صدور كتاب جديد بعنوان: الحقبة الجميلة للمسرح البلدي لمازاغان/ الجديدة (1946-1954)
صدور كتاب جديد بعنوان:  الحقبة الجميلة للمسرح البلدي   لمازاغان/ الجديدة (1946-1954)


تعززت المكتبة الجديدية، والمغربية خلال شهر أكتوبر 2020 م، بإصدار جديد للباحثين الحاج عبد المجيد نجدي والمصطفى لخيار ومولاي أحمد الصديقي. وجاء الكتاب بعنوان: «الحقبة الجميلة للمسرح البلدي لمازاغان / الجديدة (1946-1954)» ويقع في: (378) صفحة من القطع المتوسط وبإخراج جميل. وقد صدر باللغة الفرنسية عن منشورات مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي بالجديدة. وطبع الكتاب بالمطبعة والوراقة الوطنية بمراكش.
صدر حديثا كتاب بعنوان " الحقبة الجميلة للمسرح البلدي لمازاغان / الجديدة (1946-1954)" للحاج عبد المجيد نجدي والمصطفى لخيار ومولاي أحمد الصديقي، وذلك عن مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي بالجديدة
 La belle époque du Théâtre Municipal de Mazagan / El Jadida (1946-1954)
يوثق الكتاب بالوثائق والملصقات والصور والمقالات الصحفية للدور الهام الذي لعبه المسرح البلدي لمازاغان/الجديدة ما بين 1946 و٬1954 تحت إدارة السيد هنري دو ڭي٬ حين تعاقدت معه بلدية مازاغان.
ففي هذه الفترة ٬ما نظم من ندوات وعروض مسرحية وسهرات موسيقية وعروض سنيمائية وغيرها جعلت من مازاغان/الجديدة قبلة لأشهر الفنانين والفرق المسرحية والموسيقية من مختلف أقطاب العالم.  فأصبح المسرح البلدي لمازاغان/الجديدة أداة استمرار لهذه الظاهرة وتطورها وانتشارها واستقطابها للجمهور المتعطش من كل المناطق المغربية، إضافة إلى الاهتمام بالتكوين المسرحي وفنون الرقص التي اعتبرها السيد هنري دو ڭي كعوامل تساهم هي الأخرى في ترسيخ التقليد المسرحي بمازاغان/الجديدة على الخصوص وبالمغرب على العموم.
ومن هذا المنطلق٬ فإن هذه الحقبة الجميلة هي جزء من الذاكرة الجديدية التي يجب توثيقها والاضطلاع عليها. ولأن ذاكرة الشعوب هي ثقافتها التي ستغربل على مر السنين٬ ليبقى الأجدر منها دررا للأجيال القادمة ويضمحل ما هو عادي وثابت.
ولأن المسرح هو ذلك الفن الذي يتوهج تحت الأضواء، ولأنه يمكن أن يكون سفيرا فوق العادة لقضايانا المختلفة اجتماعية اقتصادية سياسية علمية، ولأنه يفرض احتراما لهويتنا الجديدية الأصيلة والمتفتحة على بقية الحضارات والثقافات في أرجاء العالم كافة، فانه إذا لم يتم إحياؤه والاحتفاء به وتحصينه ضد الطفيليات فإنه سرعان ما يغيب ويزيغ عن هدفه الأسمى.
ومن جهة أخرى٬ يهدف هذا الكتاب -الذي يقع في 378 صفحة من القطع المتوسط -إلى التأمّل من أجل تغيير العقليات في التعامل مع المعمار التاريخي لمدينة الجديدة وتراثها وذاكرتها الجماعية.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن صدور هذا الكتاب يتزامن مع الذكرى المئوية لمسرح مازاغان/ الجديدة (مسرح محمد سعيد عفيفي حاليا).


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة