شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالجديدة تعزي في وفاة القاضي 'نور الدين الفيزي'
شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالجديدة تعزي في وفاة القاضي 'نور الدين الفيزي'

 

نص التعزية: 

 


تعزية

 بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

  

(كل نفس ذائقة الموت ، وإنما توفون أجوركم يوم القيامة )

 ببالغ الحزن والتأثر تقلينا نبأ انتقال أستاذنا وطالبنا السيد نور الدين الفيزي " إلى عفو الله و رحمته ، وذلك  بعد انقضاء أجله المكتوب نتيجة إصابته بداء " كوفيد 19 " . وبهذه المناسبة المؤلمة أتقدم باسمي الخاص و نيابة عن كافة السادة اساتذة شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة شعيب الدكالي ، بأحر التعازي وخالص المواسات ، إلى كافة
أهل وأحباب الفقيد ، وقد عرفنا المشمول برحمة الله قبل أن يلتحق بكلية الآداب ويسجل أطروحة لنيل شهادة
الدكتوراه. کما عرفنا الأستاذ نور الدين ، رحمه الله طالبا مجدا وباحثا مقتدرا غاية في التواضع ، نموذجا في التواصل ، وقد سرنا حينها ما يتداوله عامة الناس وخاصتهم ، حول حسن سيرته ومسيرته وهو يقوم بواجبه في محكمة الجديدة ضمن قضاة المملكة المغربية ، أبي النفس شامخ الشخصية ، وقد كان رحمه الله يضرب به المثل في الإخلاص في عمله والصدق في شهادته ؛ لم تؤثر فيه المغريات ولم تزعزعه المساومات ؛ فعاش رحمه الله كبيرا ومات عزيزا ، وإن كان الله تعالى قد ذكر في كتابه العزيز من الأموات أصنافا ، فقد مات فقيدنا وعزيزنا نور الدين مينة كريمة ، فما عرفنا عنه رحمه الله ، إلا أنه كان شديدا في الحق أمينا في الرسالة ، فكان رحمه الله كما كان يردد من قول ابن عمر رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) وكان ابن عمر بردد : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك".
فالله تعالى نسأل أن يفيض على فقيدنا من رحمته الواسعة وأن يوسع مدخله و يكرم نزله ، ويجعله من

المنعم عليهم بالرضى والرضوان ، ويدخله رياض الصالحين كما نسأله جل جلاله وعم نواله أن يرزق كافة أهله وأحبابه الصبر والسلوان ، وهنيئا لكم شرف الانتساب إليه ، وندعوهم وجميع محبيه إلى الترحم عليه وذكره بما يحب من أعمال البر والخير ، إن الله ولي الذين آمنوا ؛ فهو القائل وقوله الحق : { الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا الله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } . أمين والحمد لله رب العالمين.                                                     

 

الإمضاء : عبد المجيد بوشبكة

 رئيس شعبة الدراسات الإسلامية 

كلية الآداب  والعلوم الإنسانية بالجديدة



 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة