تداعيات الجفاف على القطاع الفلاحي.. محور اجتماع اللجنة التقنية الإقليمية لقطاع الفلاحة بعمالة الجديدة
تداعيات الجفاف على القطاع الفلاحي.. محور اجتماع اللجنة التقنية الإقليمية لقطاع الفلاحة بعمالة الجديدة

ترأس عامل إقليم الجديدة  محمد الݣروج أمس الثلاثاء، بمقر عمالة الجديدة ، اجتماع اللجنة التقنية  الإقليمية التي خصصت لدراسة وضعية القطاع الفلاحي بالإقليم  ، بحضور رئيس المجلس الإقليمي و رئيس الغرفة الفلاحية والمدير الجهوي للفلاحة جهة الدار البيضاء سطات  والكاتب العام للعمالة ورؤساء الجماعات الترابية، و مدراء ورؤساء مختلف المصالح اللاممركزة .
رحب عامل الإقليم في مستهل كلمته بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة مؤكدا في نفس الوقت بأهمية الموضوع رغم صعوبة الأوضاع بسبب الظروف المناخية غير الملائمة ، وطلب السيد العامل الحضور أن نبقى متفائلين وان  الدولة عازمة على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتخفيف من اثار تأخر التساقطات ،وضرورة الانخراط الفعلي لجميع الفاعلين من سلطات إقليمية و محلية و منتخبين وأعضاء الغرفة الفلاحية لإنجاح العملية المشروع الملكي .
المدير الجهوي للفلاحة  بالجهة ، عبد الرحمان النايلي ، قدم عرضا مفصلا تلخص في خمسة محاورأهمها :الحالة الراهنة للموسم ألفلاحي بإقليم الجديدة -  معطيات متعلقة بجماعات إقليم الجديدة  - التدابير المتخذة للتخفيف من آثار تأخر التساقطات – الحماية الاجتماعية و التشجيع على خلق مقاولات لفائدة الشباب وأخيرا خلاصة . 
وبخصوص المحور الأول استهله المدير الجهوي للفلاحة بالحالة الراهنة للموسم ألفلاحي الجديد اثر تأخر التساقطات المطرية سلبا على المزروعات الخريفية  ماعدا الزراعات المسقية بواسطة الآبار رغم تراجع الفرشة المائية .
 كما تطرق السيد المدير إلى  معطيات عامة بالإقليم من حيث المساحة الإجمالية الثي تبلغ  366.821 هكتار77 % صالحة للزراعة 23 % غابات ومراعي ، المساحة البورية 260.336 هكتار، المساحة المسقية 21.100 هكتار(بالري الكبير  93 %  و 7 بواسطة حيث بلغ عدد الضيعات 56.400 .
أما بالنسبة للموارد المائية فقد بلغ معدل التساقطات المطرية 61 % ناقص  79 ٪ مقارنة مع  الموسم السابق وناقص 77 ٪ مقارنة مع معدل​​ عدة سنوات.
 وعرفت الحالة النباتية للمزروعات الخريفية تراجع حالة الغطاء النباتي بالمراعي وانخفاض في كمية الحليب المجمع ب 18% وارتفاع أثمان الأعلاف ( التبن + 35 % ، ثفل الشمندر + 40 % ،الأعلاف المركبة  + 30 % ،الشعير المحلي + 30 % ،النخالة المحلية + 30 %.)
المحور الثاني تطرق فيه  السيد المدير إلى المعطيات المتعلقة بالجماعات الترابية لإقليم الجديدة مع تفسير ذقيق لكل جماعة ( المساحات البورية ، المساحات المسقية ، المساحات الصالحة للزراعة ، أهم الزراعات التعاونيات النشيطة فيها و الجمعيات الفلاحية والدعم المقدم في إطار صندوق التنمية الفلاحية ... (
وعرج  بعد ذلك  على تقديم  البرنامج الاستثنائي ،  الذي أعدته الحكومة تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، هو مبادرة ملكية تروم دعم الفلاحين ومربي الماشية المتضررين من شح التساقطات المطرية ، رصدت له مبلغ مالي إجمالي يقدر بـ10 مليار درهم، أعدته الحكومة، ، سيمكن من تخفيف آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط ألفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
ويرتكز هذا البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول منها يهم حماية الرصيد الحيواني والنباتي ، وتدبير ندرة المياه، بمبلغ قدره 3 مليار درهم ، ويستهدف المحور الثاني التأمين الفلاحي معدد المخاطر رصدت له مليار درهم  ، في حين يروم المحور الثالث تخفيف الأعباء المالية على الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية،ومعالجة مديونية الفلاحين  وتمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي رصدت له 6 مليار درهم .
وبعد انهاء العرض فتحت باب المناقشة التي تمحورت غالبيتها حول الاكراهات التي لازال الفلاح الصغير يعاني منها ،وقد رد السيد المدير على جميع التساؤلات ورفع عامل الإقليم الجلسة ضاربا موعدا للحضور في الجلسات المقبلة .






الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة