سيدي بوافي.. أقدم ضريح بالجديدة يتعرض للتخريب بعد تحوله إلى مرتع لرمي الأزبال والمشردين
سيدي بوافي.. أقدم ضريح بالجديدة يتعرض للتخريب بعد تحوله إلى مرتع لرمي الأزبال والمشردين


فوجىء عدد من المواطنين أثناء زيارتهم مؤخرا لمقبرة سيدي بوافي قرب "فالورة" مدينة الجديدة،  بتحول ضريح الولي الصالح المسمى "سيدي أبي الوفا"  إلى مرتع الأزبال والمشردين بعد أن تم العبث بالضريح  كما تظهر الصور التي تناقلتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي..

وتؤكد بعض المصادر التاريخية أن ضريح الولي الصالح المعروف لدى ساكنة الجديدة باسم "ضريح سيدي بوافي" يعود تاريخ وجوده إلى أزيد من 5 قرون حيث تؤكد الروايات التاريخية أنه يعود إلى ما قبل فترة الوجود  البرتغالي بمدينة الجديدة، أواخر القرن الخامس عشر الميلادي..

هذا وكان محيط الولي الصالح قد تحول إلى مقبرة لدفن المسلمين أواخر القرن 19، كما يضم الضريح أيضا، قبرين آخرين لأحد أعيان مدينة الجديدة ويتعلق الأمر بالحاج بوشعيب بن دغة الذي توفي سنة 1926 وابنه اسماعيل بن دغة الذي تم دفنه بنفس الضريح سنة 1944.

هذا وكان أبناء وأحفاد عائلة بن دغة بالجديد،ة قد دأبوا منذ عدة عقود على صيانة هذا الضريح وتنظيفه وتجديد كساء القبور والقيام بجميع أشغال الصيانة المعتادة للعناية بضريح هذه الشخصية الدينية، علما أن جدهما الحاج بوشعيب كان قد وهب بقعة أرضية قرب الضريح لدفن موتى المسلمين. لكن وبعد سنة 1989 توقفت أعمال الصيانة بعد وفاة حارس المقبرة وتحولت مهمة الضريح والمقبرة إلى جهة رسمية..

هذا وكان حفيد العائلة، محمد بن دغة، قد وجه السنة الماضية، رسالة، تتوفر الجديدة 24 على نسخة منها، إلى نظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة يلتمس من خلالها، السماح لعائلة بن دغة بالتدخل للقيام بأشغال الصيانة، لكن وبعد مرور أزيد من سنة لم يتوصل بأي رد على رسالته.

وفي اتصال مع الجديدة 24 طالب محمد بن دغة من السلطات المحلية والجماعية والمشرفين على الشأن الديني بالمدينة، التدخل لرد الاعتبار إلى هذا الضريح سيما وان الدولة اقرت حماية الموروث الديني والثقافي لجميع المغاربة.











.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة