انتشال سيدة وجثة سائق من أنقاض عربة سقطت من أعلى الجرف الأصفر
انتشال سيدة وجثة سائق من أنقاض عربة سقطت من أعلى الجرف الأصفر


تمكن، في هذه الأثناء، المتدخلون من الدرك البحري للجرف الأصفر، والفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد،  من إنقاذ سيدة، تم انتشالها من بين أنقاض عربة سقطت من الجرف الأصفر، حوالي 12 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة؛ هذا، فيما لقي سائق السيارة مصرعه في الحين، جراء قوة الاصطدام العنيف مع السطح الصخري.

وفي تفاصيل النازلة المأساوية، فإن سيارة من نوع كونغو، مرقمة بسيدي بنور، سقطت، منذ أقل من ساعة، من أعلى الجرف الأصفر، من علو يناهز 30 مترا، وتحديدا على مقربة من الفالورة،  على الطريق  الساحلية، الرابطة بين جماعة مولاي عبد الله، وميناء الجرف الأصفر.

هذا وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن السائق كان يرغب بمغادرة المكان، عبر العودة إلى الخلف، لكنه تقدم إلى الأمام ليسقط في المنحدر البحري.

وفور الإشعار، هرعت دوريات من الدرك البحري للجرف الأصفر، والفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابة لسرية الجديدة، إلى مسرح النازلة، حيث دخلوا، بمعية عناصر الوقاية المدنية، في سباق مع عقارب الزمن، قبل  صعود  البحر، وتحول أمواجه إلى خطر  يعيق مهمة الإنقاذ.

وقد تمكن المتدخلون من انتشال جثة السائق من بين أنقاض العربة المتضررة، وكذلك المرأة التي كانت بمعيته، والتي لازالت على قيد الحياة، حيث جرى نقلهما تباعا إلى مستودع حفظ الأموات، وقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي للجديدة. هذا، فيما تمت الاستعانة برافعة تم استقدامها من المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، إذ عملت على انتشال السيارة المتضررة من أسفل الجرف الأصفر، الذي يناهز علوه 30 مترا.

هذا، وأجرت الضابطة القضائية لدى المصالح الدركية، صاحبة الاختصاص الترابي، التحريات الميدانية، في إطار البحث الذي فتحته  تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد أسباب وملابسات هذه النازلة التراجيدية، التي أودت بحياة سائق العربة، وأرسلت مرافقته إلى قسم الإنعاش بمستشفى الجديدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة