سماسرة ووسطاء يحتكرون رحبة البهائم بسوق سبت اولاد بوعزيز
سماسرة ووسطاء يحتكرون رحبة البهائم بسوق سبت اولاد بوعزيز

معاناة حقيقية يواجهها رواد سوق سبت الذويب كل أسبوع بمناسبة انعقاد السوق الأسبوعي وخصوصا برحبة البهائم التي تعد إحدى أهم المرافق التي تزود مجزرة هذا السوق ومجازر المدن المجاورة كالجديدة وسيدي بنور، فقد أحكم بعض السماسرة والوسطاء قبضتهم بهذا المرفق وأصبحوا الناهين الآمرين يمنعون الفلاحين من بيع بهائم في الساعات الأولى من الصباح، ولا يتم السماح بعملية البيع إلا في حدود الساعة الرابعة صباحا، الشيء الذي جعل الجزارين المنحدرين من سيدي بنور والجديدة يعجزون عن شراء البهائم لكون مجازر سيدي بنور والجديدة تقفل أبوابها في السادسة صباحا، وبالتالي تصبح البهائم معروضة بشكل وافر بهذا السوق والمستفيد الوحيد من هذه العملية جزارو سوق سبت الذويب الذين يشترون البهائم بأثمنة بخسة.

هذا وقد فضل العديد من جزاري مدينة الجديدة وسيدي بنور وبعض المناطق المجاورة كهشتوكة مقاطعة هذا السوق بفعل الفوضى العارمة التي يشهدها، مع غياب تام للسلطة المحلية التي تلعب دور المتفرج وتشجع غطرسة وجبروت بعض الجهات التي أصبحت  تحدد توقيت انطلاق عملية البيع، ليظل الباعة والمشترون على حد السواء متكدسون داخل فضاء رحبة البهائم الضيق، في انتظار الفرج وإعلان انطلاق عملية البيع، وهي طريقة أعادت للأذهان زمن السيبة وأيام الحماية الفرنسية بهذا السوق ، خصوصا وأن كل من تجرأ وقام ببيع ماشيته قبل انطلاق صافرة البيع يكون مصيره مصادرة "بهيمته" كما وقع في إحدى الأسابيع الماضية بعدما تمت مصادرة "خروفة" من صاحبها من طرف أحد المشرفين على السوق.

والسؤال الذي نطرحه أي دور لقائد المنطقة الذي فقد بوصلة تسيير هذا السوق وكذا لأمين الحرفة؟ وهل المكتري له الحق في تحديد توقيت انطلاق عملية البيع ومعاقبة المخالفين لأوامره؟ وهل سيتدخل المجلس الجماعي لأولاد احسين لإعادة الاعتبار لسوق سبت الذويب التاريخي الذي بسطت فيه لوبيات سيطرتها وأصبحت متحكمة في دواليبه ضاربة عرض الحائط كافة القوانين والأعراف.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة