نظم المجلس المحلي للشباب بالجديدة يومه الجمعة المنصرم 17 يونيو2016، ندوة الوطنية
حول موضوع "شغب الملاعب : التحديات و سبل الوقاية "، و ذلك بالقاعة الكبرى
لدار الشباب حمان الفطواكي بالجديدة، بتأطير وازن من قبل فعاليات وطنية، من طرف الدكتور
عبدالرحيم غريب أستاذ جامعي و خبير في قضايا الشأن الرياضي، السيد برزوق خليل مهندس
دولة و مدير مكتب الدراسات التقنية، السيد رضى الفقير من المعهد العالي لإدارة المقاولات
بالدارالبيضاء، السيد لحسن مرساوي رئيس المكتب المديري لنادي الشرف الجديدي، و السيد
عادل ليكادي إطار بوزارة الشباب و الرياضة.
حيث أجمعت مختلف المداخلات على تحمل
جميع المتدخلين مسؤولية شغب الملاعب من المدرسة العمومية أولا، و الأسرة و الشارع العام
بالإظافة لكافة مكونات المجتمع المغربي من فرق رياضية و وسائل الإعلام، و أن المقاربة
الأمنية المتخدة لم تستطع الى حد ما تطويق الظاهرة، و إعتبر المتدخلون على أن أبرز
الحلول هي إعتماد مقاربة تشاركية في حل المعظلة من خلال إشراك جميع المهتمين بالحقل
الرياضي، و تطبيق العقوبات البديلة في حق من ثبت أن يمارس الشغب، كممارسة الأشغال الشاقة
من خلال تنظيف الملعب، و في سياق متصل أعتبر أن بنية المركبات الرياضية بدورها تسهم
في تسهيل إثارة أعمال العنف و الشغب خلال المباريات، إذ أضحى من اللازم تبني سياسيات
واضحة في المجال، من خلال بناء مركبات بمواصفات تستجيب لدفاتر الإتحاد الدولي الفيفا،
كإعتماد كاميرات المراقبة و ترقيم الكراسي و طباعة توجيهات صارمة في التذاكر.
تجدر الإشارة على أن هذه الدورة
عرفت تكريم السيد محمـد بنحروكة كعراب للدورة الخامسة للدوري الرمضاني و المنظم تحت
شعار "لالشغب الملاعب.. نعم للروح الرياضية"، و ذلك تنويها بالمجهوذات التي
يبذلها في خدمة قضايا شباب مدينة الجديدة، و دعمه للمبادرات الجادة و الهادفة، التي
تخدم الصالح العام لما فيه خير و صلاح.
كما شهدت فعاليات الندوة الوطنية حفل توقيع إتفاقية شراكة جمعت ما بين المجلس المحلي
للشباب بالجديدة و جمعية الصحافة بالجديدة، بهدف تعزيز روح التعاون الجماعي خدمة للصالح
العام و المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي و المحلي، كون أن
الإعلام و الشباب يعتبران قوتين نابضتين في المجتمع، حيث ستعملان المؤسستين على تنزيل
برنامج مشترك على مستوى المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة، يروم إلى تعزيز روح المواطنة
و قيم التسامح و نبذ العنف في صفوف الشباب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة