في سابقة من نوعها أمر جمال بن ربيعة رئيس الجماعة الحضرية بالجديدة، مصطفى ابو الوفاء، المسؤول عن حديقة الألعاب المنصوبة بفندق دكالة أبو الجدايل، أن يزيل كل الأكشاك والمقاهي التي تم كراءها أو منحها لفائدة بعض المحظوظين خارج إطار القانون.

وأضافت ذات المصادر أن بن ربيعة أصدر هذا الأمر بصفة استعجاليه وفورية جراء الأثمنة الخيالية التي تم بها تفويت هذه "المشاريع المؤقتة" لفائدة غرباء عن المدينة الذين اعتادوا على الربح السريع والمال السهل وكذلك لاحتجاج شباب المدينة على عدم استفادته منها.

وقدرت مصادرنا مبالغ الأكشاك المفوتة والخيام المختصة في تقديم الإسفنج والحلزون والحريرة، والتي تمت خارج اطار القانون، أنها تفوق 300000 درهم.

فهل ستتغلب إرادة جمال بن ربيعة على إرادة مصطفى أبو الوفاء أم ان تدخلات "الفتى المدلل" ستنتصر في مواجهة الريع الاقتصادي ؟

يذكر أن رئيس الجماعة الحضرية وبعد حصوله على موافقة مبدئية من السلطات المحلية، كان قد منح ترخيصا، خلال الشهر الماضي، لبعض الخواص من أجل اقامة ألعاب ترفيهية داخل فضاء فندق دكالة لثلاثة أشهر، قبل أن يفاجئ الرأي العام المحلي، بقيام أصحاب الترخيص، بتفويت فضاءات للمأكولات والمشروبات دون وجه حق وخارج اطار اي ترخيص قانوني. وكل ذلك أمام صمت السلطات المحلية التي لعبت دور المتفرج دون أن تحرك ساكنا مما يثير الكثير من التساؤلات حول دور السلطة في احترام وفرض تطبيق القانون.

فهل سينجح بنربيعة في فرض القانون الذي عجز عن تطبيقه عامل الجديدة معاذ الجامعي الذي يدخل في مجال اختصاصه ؟