احداث سوق نموذجي للباعة المتجولين بالجديدة يثير احتجاجا لدى الساكنة المجاورة
احداث سوق نموذجي للباعة المتجولين بالجديدة يثير احتجاجا لدى الساكنة المجاورة

تعيش ساكنة "الإقامة الخضراء" المتواجدة أمام مصحة الضمان الاجتماعي بطريق سيدي بوزيد على وقع صدمة مدوية بعد اتخاذ مصالح عمالة إقليم الجديدة لقرار إقامة سوق للباعة المتجولين بالبقعة الأرضية المحاذية لمقر سكناهم، و المتواجدة بالقرب من مقر المقاطعة الحضرية الرابعة والتي كانت مصلى سابقا.

ووجهت الساكنة المتضررة شكايات إلى الديوان الملكي ووزير الداخلية وعامل إقليم الجديدة، للتنبيه للآثار السلبية الخطيرة لمثل هذا المشروع، والذي يأتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وإقامته بمحاذاة فيلات مخصصة للسكنى، ناهيك عن الضجيج والصياح والشجارات والذي سينطلق في السوق المفترض من الفجر إلى ساعات متأخرة من الليل، كما نبهت شكاية سكان "الإقامة الخضراء" إلى عدم احترام مصالح عمالة الجديدة للضوابط القانونية منها نزع الملكية وقانون التعمير وتصميم التهيئة، خصوصا وأن البقعة موضوع إنشاء سوق الباعة المتجولين تتواجد بموقع ممتاز يشرف على مدارة مهمة سيتم تزيينها  قريبا بنصب تذكاري ومن العيب والعار أن يشوه منظر المنطقة بسوق ويهدر المال العام المخصص لمشاريع المبادرة للوطنية التنمية البشرية في مشاريع فاشلة.

 واقترح المشتكون أن تحتضن البقعة المذكورة مشروع مسجد لآداء الصلوات الخمس، أو منطقة خضراء تشكل متنفسا لساكنة المدينة، أما مشروع سوق الباعة المتجولين فيمكن إقامته بفضاءات متعددة بالأحياء الجديدة التي هي في حاجة ماسة لمثل هذه الأسواق كالنجد أو السلام ...

وطالب المشتكون  في الأخير من عامل إقليم الجديدة إعادة دراسة موقع سوق الباعة المتجولين لتتحقق التنمية المنشودة، وليس تلويث الساكنة المجاورة وتشجيع فوضى السير والجولان بمدخل رئيسي للمدينة من جهة منتجع سيدي بوزيد والوليدية، وتشويه المنظر العام للمدينة.

يذكر أن هذا المشروع الذي أشرفت على انجازه عمالة اقليم الجديدة، في تكتم شديد بعيدا عن وسائل الاعلام، على خلاف ما تقوم به هذه العمالة عندما يتعلق الامر باحدى مهرجانات الغناء والرقص، يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك من أجل امتصاص ظاهرة الباعة المتجولين من شوارع وأزقة المدينة، ومن غير المستبعد أن يحدث ضجة لدى بعض الفئات الغير مستفيدة من المشروع، خاصة وأن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار المستفيدين تبقى مجهولة في غياب أي تواصل مع الجهات المختصة لشرح مضامين وتفاصيل هذا المشروع الى الرأي العام المحلي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة