مجلة علمية إيطالية تفسر ظاهرة 'سقوط السحاب فوق الأرض' بمنطقة دكالة
مجلة علمية إيطالية تفسر ظاهرة 'سقوط السحاب فوق الأرض' بمنطقة دكالة

بعدما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي ما وصفته بظاهرة غريبة حول سقوط السحاب فوق الأرض بمنطقة دكالة من خلال نشر فيديوهات و صور لكتل رخوة بيضاء تتحرك بالطريق العمومية و وسط مجرى وادي يحاذي منطقة اولاد افرج، تناولت مجلة علمية إيطالية تحليلا لذات الظاهرة.

وخصصت المجلة العلمية الإيطالية “وايرد” حيزا مهما من عددها الأخير لتحليل هذه الظاهرة، حيث نفت أن يكون مصدر تلك الكتل البيضاء من الغلاف الجوي، بل يتعلق الأمر بأجسام تكونت في الأرض ونظرا لوزنها الخفيف تمكنت الرياح من رفعها عن الأرض فسقطت لتظهر وكأن مصدرها السماء.

بل وجزمت الجريدة الإيطالية المتخصصة بأن تلك الكتل ليست سحبا، ذلك أن حجمها أشبه برغوة صابون رغم كونها كثيفة لدرجة أنها تلتصق بالأشياء التي تصطدم بها، كما أنها ليست “زبد بحر” لأن الرياح، مهما كانت قوتها، لا يمكن أن تحمل “زبد البحر” ويبقى متماسكا بتلك الطريقة حتى يصل مكان آخر.

و لتقديم الأدلة حول التفسير العلمي الذي قدّمته مجلة "وايرد" فقد ذكّرت بظواهر شبيهة كانت قد شهدتها بلدان أخرى، حيث استحضرت ما وقع في روسيا والهند قبل سنين.

ففي روسيا، سبق أن شهدت جنبات نهر يدعى “يوزا ” ظهور بقع بيضاء كتلك التي ظهرت في المغرب، وعند البحث فيها اكتُشِف أن رجال المطافئ عند قيامهم ببعض التجارب أفرغوا مادة كيميائية في الوادي وأنتجت تلك البقع.

أما في الهند، فإن سبب ظهور الكتل البيضاء الشبيهة بالسحاب كان أيضا بسبب تسرب مواد كيميائية إلى أحد الوديان ما أنتج تلك الظاهرة التي كانت بارزة كثيرا و أكبر من مثيلتها في المغرب.

وخلصت المجلة ذاتها إلى أن التفسير الوحيد و المنطقي لما ظهر بالمغرب و تحديدا بمنطقة دكالة هو ان موادا كيميائية سقطت أو تم رميها في الوادي الذي يظهر في الفيديو، وهي التي تسببت في تفاعل كيميائي أدى إلى بروز تلك “السحب “خاصة أن ذاتها المنطقة تعاني كثيرا من ظاهرة التلوث

.

 عبدالفتاح زغادي



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة