ابتدائية الجديدة تصدر حكما مخففا في ملف ال'كوكايين' من العيار الثقيل‎
ابتدائية الجديدة تصدر حكما مخففا في ملف ال'كوكايين' من العيار الثقيل‎

قضت الغرفة الجنحية بابتدائية الجديدة، بحر الأسبوع الجاري، ب3 أشهر حبسا نافذا في حق مسؤول رفيع المستوى، وبشهرين حبسا نافذا في حق شخص مهاجر مغربي، تابعتهما النيابة العامة، في حالة اعتقال، وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية والقانون الجنائي، في إطار ملف المخدرات القوية "الكوكايين"، الذي حظي بالمناسبة على نطاق واسع باهتمام الراي العام ، وفعاليات المجتمع المدني، والمتتبعين للشأن القضائي.

هذا، ولم تتسن ل"الجديدة24" معرفة ما إذا كانت النيابة العامة، ممثلة الحق العام، ستعمد إلى استئناف هذا الحكم القضائي، ونقله، في مرحلة التقاضي من الدرجة الثانية، أمام الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الدرجة الثانية.

وبالرجوع إلى وقائع النازلة التي كانت "الجديدة24" نشرت وقائعها، فإن عناصر من المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، كانوا تقمصوا دور مدمنين على  استهلاك المخدرات الصلبة، واستدرجوا، ليلة الخميس، في أعقاب تلقي إخبارية ثمينة، مروجا للكوكايين،  يتحدر من جهة الدارالبيضاء-سطات، ويشغل منصب مسؤول كبير في المجال الجوي، (استدرجوه) إلى تراب منطقة بولعوان، بنفوذ جماعة خميس متوح، بإقليم الجديدة.

وفي الموعد المحدد، حضر المروج على متن عربة فارهة من نوع  "شيفرولي". وكان بمعيته  مهاجر مغربي مقيم في إحدى بلدان ما وراء الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. ودخل المروج في  صفقة الاقتناء المزمع إجراؤها، مع المدمنين "المقنعين"، والذين لم يكونوا سوى المتدخلين الدركيين من القيادة الجهوية للدرك الملكي، بقيادة قائد سرية الجديدة، وقائد المركز القضائي.

ووجد الهدفان نفسيهما فجأة  محاصرين من جميع المنافذ، من قبل باقي فريق التدخل الدركي. حيث حاولا الفرار تحت جنح الظلام. وقد أبديا مقاومة شرسة، استعملا فيها قنينة غاز مسيل للدموع (لاكريموجين)، وصاعق كهربائي (électrochoc). إذ تمكن رجال الدرك من شل حركتهما، وتصفيدهما، واقتيادهما على متن دورية راكبة، إلى مقر المركز القضائي بالجديدة، حيث أودعهما المحققون تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعهما للبحث وإحالتهما، في إطار مسطرة جنحية تلبسية، على النيابة العامة المختصة.

 وقد حجز المتدخلون في هذه العملية "النوعية"، 6 غرامات من الكوكايين، بعد أن قد يكون المروجان الموقوفان تخلصا من باقي الكمية في الخلاء.

وبتعليمات  من وكيل الملك، أجرت الضابطة القضائية من المركز القضائي للدرك الملكي بالجديدة، بعد استيفاء الإجراءات المسطرية والقانونية، تفتيشا هم،  في المدينة التي يقيم فيها بمعية أفراد أسرته، منزل مروج المخدرات، الإطار رفيع المستوى الذي يشغل منصب مسؤول من العيار الثقيل. ما أسفر عن ضبط كمية من الكوكايين، ومعدات استعماله. كما أجرت الضابطة القضائية تفتيشا في مكاتبه في مقر  عمله، جاءت نتائجه سلبية.

هذا، وقد اعترف المهاجر المغربي الموقوف على ذمة البحث والتحقيق في النازلة، أمام المحققين، بكونه اقتنى المخدرات القوية (الكوكايين)، من عند مرافقه الموقوف، المسؤول من العيار الثقيل. (ولنا عودة للقضية)

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة