جديدية و 'كازوية' في ضيافة شخصية 'سامية' بقطر عربي
جديدية و 'كازوية' في ضيافة شخصية 'سامية' بقطر عربي

خارج أرض المغرب، فجرت مواطنة مغربية من الجديدة فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، بعد أن لجأت إلى شرطي من "البلاد" في مطار   قطر عربي، وأبلغته أن أميرا عربيا يمارس وحرمه الرذيلة على صديقة لها تتحدر من الدارالبيضاء.

بعد تردد، عمد رجل الأمن الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، إلى إشعار مصالح أمن المطار، سيما أن المشتكية أخطرته أنها ستعمل على إيصال القضية إلى السلطات المغربية.

القصة المثيرة بدأـت فصولها في الدارالبيضاء، حيث كانت الجديدية حلت مؤخرا ضيفة على قريبة لها. وفي العاصمة  الاقتصادية، عرضت عليها فتاة من معارفها الهجرة إلى بلد عربي، بغية الاشتغال معا كخادمتي بيوت.  وعرفتها على امرأة تتحدر من منطقة الشمال، وتقطن في الدارالبيضاء. وسهلت الأخيرة على الراغبتين في الهجرة، اللتين فضلتا بالمناسبة، لاعتبارات شخصية وخاصة، لاعتبارات عن هويتيهما، (سهلت) عليهما "المامورية"، بعد أن مكنتهما من عقدي شغل، ووفرت لهما شروط وظروف السفر، وحجزت لهما على حسابها تذكرتي السفر  إلى القطر العربي، عبر مطار محمد الخامس الدولي.

في الموعد المضروب، كانت المغربيتان، الجديدية والبيضاوية، بمعية "الوسيطة" (فاعلة الخير)، على متن الطائرة التي كانت تتأهب لمغادرة أرض الوطن.

بعد رحلة جوية طويلة، وطأت أقدامهن أرضية مطار بلد الاستقبال، حيث وجدن غي انتظارهن سيارة خاصة، أقلتهن لتوهن إلى إقامة فخمة، قالت الجديدية أنها "قصر".

بعد حفاوة الاستقبال التي قابل قاطنا "القصر"، شخصية سامية وحرمه،  المغربيتين، جرى أخذهما إلى غرفتيهما، وأسندت المكلفة بالخدم للجديدية مهمة الطبخ، والبيضاوية مهمة الاعتناء بطفل صغير (baby-sitter). وبعد الاستحمام وأخذ قسط من الراحة، استأنفتا شغلهما المنزلي. في ما التحقت الوسيطة المغربية، "فاعلة الخير"، بإقامتها المحاذية ل"القصر".

قضت الجديدية والبيضاوية أسبوعا في النعيم، وكانتا تقومان بزيارات إلى المدينة، للتبضع في كبريات الأسواق التجارية، بما طاب لهما من ملابس وعطور، كان ثمنها يؤدى على حساب مشغليهما، الشخصية السامية وحرمه.

وفي اليوم التاسع، بدأت معاملة وطريقة التعامل مع المغربيتين تتغير. وفي اليوم الموالي، اليوم العاشر، وبينما كانت الجديدية تقوم، حسب روايتها، بشغلها في "القصر"، أثار انتباهها صوت صديقتها البيضاوية، كان ينبعث من إحدى الغرف. فهرعت لمعرفة ما يحدث. وما أن فتحت باب الغرفة الفسيحة، حتى صدمت من هول مشهد  مشغليها  وهما يمارسان جماعيا الرذيلة على صديقتها. فتركت الغرفة.. وفي تلك اللحظة، استوقفتها السيدة المكلفة بالخدم، وطلبت منها أن تهيئ نفسها، بعد أن وقع اختيار شخصية سامية  آخر عليها. فلم تمانع، وأوهمتها أنها على استعداد. لكنها استغلت الفرصة، وتسللت إلى الغرفة المخصصة لها، وأخذت أغراضها وجواز سفرها، ثم غادرت "القصر"، وانطلقت صوب المطار الدولي، حيث أبلغت الشرطي، ابن "البلد".

المشكل ينذر بتفجير فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل. ما حدا بدورية شرطية إلى اصطحاب المغربية المبلغة. وما أن ولج رجال الأمن إلى "القصر"، بعد الاستئذان، حتى وجدوا  زميلتها البيضاوية، الضحية المفترضة، في غرفتها،  تشد بين ذراعيها طفلا صغيرا، وكانت تبدو في حالة طبيعية. لكنها سرعان ما انفجرت بالبكاء، بعد أن طمأنتها صديقتها، وكذا،  حضور المتدخلين الشرطيين. وشرعت في سرد وقائع المغامرة  التي أجبرت على الانخراط فيها مع مشغليها، الشخصية السامية وحرمه، اللذين يبدو أن أحدا كان أخبرهما بقدوم رجال الأمن.

هذا، وفي انعدام حالة التلبس التي انمحت بسرعة الضوء، والتي يستحيل، على أي، أن تحصل في مثل هذه النازلة الأخلاقية من العيار الثقيل، بالنظر إلى مقام بطليها من طينة وسلالة خاصتين، طرد الشخصية السامية وحرمه المغربيتين، الجديدية والبيضاوية، من "القصر".

وحسب الجديدية، فإن سيدة تقيم بالجوار أسرت لها، بعد تقجر الفضيحة الاخلاقية من العيار الثقيل، أن الوسيطة المغربية اعتادت استقدام فتيات ونساء من المغرب، تحت غطاء التشغيل، كخادمات بيوت، بعد الحصول على عقود تشغيلهن بشكل قانوني. حيث  يتم استغلالهن على أرض القطر العربي، بلد الاستقبال. فبعضهن، وهن شريفات، يتم التغرير والإيقاع بهن، تحت الإغراء، في براتين الرذيلة، وأخريات يعلمن مسبقا الغاية من استقدامهن، ويسدين عن طيب خاطر،  خدمات جد خاصة، وبعملة "البيترودولار".

هذا، وقد وطأت أقدام المغربيتين، في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، مطار محمد الخامس، بعد أن عاشتا تجربة جد خاصة، بعيدا عن أرض الوطن، المغرب الحبيب.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة