الدرك لدى سرية سيدي بنور يحقق في نازلة غرق مميتة وقعت في ظروف غامضة
الدرك لدى سرية سيدي بنور يحقق في نازلة غرق مميتة وقعت في ظروف غامضة


تحقق الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أولاد عمران، التابعة لسرية سيدي بنور، في نازلة غرق تراجيدية، ذهب ضحيها طفل في مقتبل العمر.

وحسب وقائع النازلة، فإن درك أولاد عمران قد أخذ علما، ما بعد منتصف نهار اليوم الخميس، بنازلة غرق مميتة، وقعت فصولها في منطقة نفوذه الترابي، وتحديدا على أطراف دوار "أولاد شبان"، الخاضع لتراب جماعة وقيادة أولاد عمران، غير بعيد من الحدود الترابية مع إقليم آسفي. 

 وقد تشكلت دورية محمولة انتقلت إلى مسرح الواقعة، حيث أجرى المتدخلون الدركيون المعاينات على جثة قاصر، كانت تطفو فوق مياه حوض للماء، بغرق حوالي 9 أمتار، مقام وسط مزرعة خاصة، كان صاحبها يتخذ منه خزانا، يعمد بانتظام، مرة أو مرتين في الأسبوع، إلى ملئه بالمياه التي يجلبها من بئره بالجوار، بغية سقي  محاصيله الزراعية من عنب وغيره. 

وقد استعان رجال الدرك بعناصر الوقاية المدنية، لانتشال جثة الطفل الهالك، والتي جرى نقلها إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، حيث تم إيداعها في مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها، بتعليمات نيابية، للتشريح الطبي، كما باشروا التحريات الميدانية.

وتجري الضابطة القضائية البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالاستماع إلى القاصرين، مرافقي الضحية، بحضور آبائهم وأولياء أمرهم، وكذا، إلى صاحب المزرعة الخاصة، لتسليط الضوء على وقائع النازلة، سيما في ما يتعلق بسبب تواجد القاصر الهالك واثنين من أقرانه، في مزرعة خاصة، حيث كانوا يسبحون بثلاثتهم في الحوض المائي.. قبل أن يقضي أحدهم نحبه غرقا، ويطلق من ثمة مرافقاها، القاصران اللذان كانا بمعيته، سيقانهم للريح. نازلة تراجيدية وحده تعميق البحث من شأنه أن يحدد ظروفها وملابساتها، وما إذا كانت مقترنة بأي فعل آخر، وما إذا كانت تتوفر مسؤولية، كيفما كانت طبيعتها، أو عدم إسعاف شخص في خطر، أو عدم التبليغ، أو أي فعل صادر، أكان عن قصد أو غير قصد، عن المرافقين اللذين تربطهما علاقة قرابة، واللذين يتحدران، على غرار القاصر، الذي قضى نحبه، في عمر الزهور، (يتحدرون)  جميعهم من التجمع السكني ذاته، دوار خاضع لتراب جماعة لبخاتي، بدائرة عبدة، إقليم آسفي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة