مطرح عشوائي للنفايات بالعونات باقليم سيدي بنور يهدد البيئة و صحة الساكنة
مطرح عشوائي للنفايات بالعونات باقليم سيدي بنور  يهدد البيئة و صحة الساكنة

يشتكي مجموعة من ساكنة "أربعاء العونات" من سوء تدبير النفايات المنزلية والغير المنزليةو عشوائية تصريفها ، في ظل إشرافلا يراعي كثيرا توفير بيئة سليمة على مطرح النفايات المخصص لهذا الغرض.

 

 فأكوام النفايات التي يتم إلقاؤها في المكان بطريقة عشوائية لا تأخذ بعين الاعتبار الآثار الوخيمة التي تجرها على ساكنة المنطقة المتاخمة له. مما يحوله إلى مساحة مفتوحة في الهواء الطلق للتلوثبكل أشكاله و يهدد صحة الساكنة و صحة أبناءهم، خصوصا وأن المطرح يقع بالقرب من الثانوية الإعدادية للعونات التي يدرس بها عدد كبير أبناء المنطقة و تضم أيضاداخلية يقيم بها العديد منهم .

 

و يؤدي التصريف الغير ممنهج للكم الكبير من النفايات المنزلية والغير المنزليةو التي يتم تكديسها كيفما اتفق إلى تراكمها و انبعاث روائح كريهة منها تزكم الأنوفو ترفع من مستويات ثلوث الهواء المستنشق بالدرجة الأولى ، كما تزيد من مستويات تسرب التلوثإلى المياه الجوفية وتلويث المياه السطحية نظرا لتواجد المطرح المذكور قرب ساقية فلاحية مما يهدد الثروة المائية بالمنطقة و يقيد الاستغلال التام للموارد الطبيعية التي تتوفر عليها .

 

هذا و يتسبب انتشار الأكياس البلاستيكية و انتقالها بفعل الرياح في تشويه المنظر العام للمنطقة و يندر بضرر بالغ  على الأراضي الفلاحية المحاذية للمنطقة، كما يضر في الآن ذاته بالمواشي التي تتخذ من تلك الأراضي مراعي لها ، مما يتنافى جملة وتفصيلا مع الشعارات المعلنة محليا و يتنافى أيضا مع نصوص الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، و يكرس الأسئلة المطروحة حول أسباب عدم اللامبالاة التي تبديها الجهات المسؤولة محليا اتجاه البيئة.

 

و في هذا الصدد ، يتوجه المتضررون بنداء عاجلإلى المسؤولين بالمنطقة و الإقليم و الجهةقصد التدخل في أقرب الآجال لإيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل و تحديد المسؤوليات الفردية والجماعية لعموم الساكنة من أجل تعبئتهم كل حسب النشاط الذي يزاوله قصد الحد من الاستغلال المفرط للمطرح ، محذرين في ذات الآنمن حصول كارثة بيئية قد تشوه جمالية ورونق مدخل "أربعاء العونات"في حال عدم التدخل المستعجل لتصحيح الوضع نظرا للتردي الذي يعرفه و استفحالهمع اتساع رقعة المطرح مع مرور الوقت. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة