المخرج البشير بوخيرات يصور فيلمه القصير ' القمرة 'بمدينة الجديدة
المخرج البشير بوخيرات يصور فيلمه القصير ' القمرة 'بمدينة الجديدة

في إطار حصول الأصدقاء الأعداء على الحصة المؤهلة للعتبة بأريحية، و نظرا لإفراطهم و إسرافهم في المال العمومي في ظروف غامضة،  قرروا جميعا اللجوء للعبة الحظ، أو القمار، ' العيطة بالكارطة البلدية '، ليفوز واحد منهم بثقة من عاهدهم و ليكونوا في الموعد المحدد.

تطورت الأمور و بدل من أن يراهنوا بما كانوا في حاجة إليه من أصوات، عفوا، من أسواط، عفوا، من دراهم، فبدأوا يقمرون بكل ما يملكون طمعا في المادة.

أصاب الهلع  الأصدقاء الأعداء الأربعة المقمرين خوفا من الخسارة، كما أصاب الفزع صاحب المقهى خوفا من حدوث ما لا تحمد عقباه، و بدأت اللعبة في جو عصابي كله خوف من الخسارة. فقمر الأول على الفرس ' الكابال '  و الثاني على الرقم 7 تمنيا ' بسبعة رجال ' ، و الثالث عن ' الصوطة ' تمنيا بعشيقته و آخرهم ' عيَّط على اللاّص ' . و بمجرد أن سمع صاحب المقهى ' عيْطَة اللاص ' دخل شرطيان سريان للمقهى في إطار جولاتهم الفقدية، صاح قائلا : ' و نوضو و را اللاص راكم مْعَرّين عليه ' . صيحة أثارت فضول الأصدقاء الأربعة، و بمجرد أن لاحوا بأنظارهم صوب باب المقهى حتى بان له رجال الأمن، فجمعت الكارطة و التزم كل واحد منهم مكانه و كأن شيئا لم يكن، و به عاد الأمن و السكينة للمقهى ، و ' لهلا يخطّي علينا مخزن ' التي  هي الجملة الأخيرة لآخر مشهد به ستعاد السكينة بالمقهى و الإستقرار عند صاحب المقهى.

 

ذاك ما شهدته بالأمس 16 أكتوبر 2016 مقهى لافاليز بحي النجد 2 التي عاشت بزوارها أطوار تصوير فيلم قصير كل أبطاله و الطاقم التقني العاملين فيه من أبناء درب وهران بالجديدة مسقط رأس المخرج ما عدا مدير التصوير من مدينة تور الفرنسية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة