اهتزت مدينة سيدي بنور خلال نهاية الاسبوع على وقع عملية اختطاف و احتجاز فتاة قاصر ( 15 سنة) من طرف مجهولين بعد أن ترصدا لها حين كانت رفقة صديقها بجانب تجزئة العراقيين بالقرب من غابة الحي السكري (لاسيتي) مباشرة بعد خروج الضحية من مؤسسة تعليمية خلال الحصة المسائية، وقد لاذ رفيقها بالفرار بعد أن استعمل الجناة السلاح الابيض كوسيلة لتهديده من أجل انتزاع الفتاة القاصر منه و اقتيادها سيرا على الاقدام حتى قرابة دوار "شهوبة" حيث تعاقبا على اغتصابها طوال الليلة قبل أن تنفلت من قبضتهما و تلوذ بالفرار.

 وقد أكدت مصادرنا أنه مباشرة بعدما تم التبليغ من طرف أسرة الضحية عن الحادث في صباح اليوم الموالي، تجندت عناصر الضابطة القضائية للأمن تحت اشراف رئيسها العميد الممتاز سيف الدين العروسي وانطلقت نحو دوار"شهوبة " حيث وقعت عملية الاغتصاب وذلك على متن سيارة فلاحية قصد تمويه الجناة، و انطلاقا من المعطيات و الاوصاف التي صرحت بها الضحية، تم الوصول الى منزل مدبر العملية و تطويقه من طرف سبع ضباط من عناصر الأمن قبل أن يتم اقتحامه ليتمكنوا من احباط عملية فرار الجاني الذي فطن بعملية محاصرته من طرف رجال الامن .

 هذا وقد نجحت عناصر الضابطة القضائية في آعتقاله و اقتياده نحو مقر المنطقة الإقليمية للأمن حيث تمت عملية الأستنطاق واستكمال الابحاث التي من خلالها أقر بهوية رفيقه في العملية وتحديد هويته وينهر معترفا بكونه كان تحت تأثير الخمر لحظة ارتكابه لعملية الاختطاف وانه كان يحتسي النبيد وماء الحياة رفقة صديقه قبل أن يقررا تنفيد فعلهم الشنيع في حق القاصر ،ليتم انهاء البحث معه وتقديمه أمام انظار الوكيل العام للملك بمحكمة الجنايات باستئنافية الجديدة من أجل مؤاخذته بالأفعال المنسوبة اليه في حين صدرت مذكرة بحث وطنية في حق رفيقه في العملية.