ما أجمل تلك
الابتسامات في يوم العيد! وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد! وأعتقد أن
أجمل من ذلك كله صفاء القلب، ونسيان المواقف، والتغافل عن العيوب. نعم؛ أيها الأخ
؛ أيتها الأخت.. لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد
أو أخت أو غيرهم. ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقادًا، وأسكن الأرواح حسدًا
وبغضاءً، ولكن ومع اقتراب العيد وقرب حلول أول يوم في هذا العيد لهذا العام – 1438
- لمَ لا نعفو عن الخطأ، وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ذلك الذي اعتدى علينا،
ونحسن إليه "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ" [آل عمران: 134]؟
يا تُرى هل نقوى على ذلك؟
أعتقدُ أخي..أختي أنك قادر مع إشراقة
هذا العيد أن تملأَ قلبك حبًّا وعفوًا ومسامحة لكل الناس، وخاصةً لمن آذاك، وهكذا
كان الأنبياء. ولعل موقف يوسف -عليه السلام- مع إخوته يكون نموذجًا لنا في يوم
العيد، فقل لمن أخطأ معك أو أساء إليك: "لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ
يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" [يوسف: 92] .
يشرق علينا العيد لهذا العام – 1438 -
ببهجته وفرحته؛ وإننا بحاجة أن نستشعر العيد في رحاب النبي محمد صلى الله عليه
وسلم؛ وهذا الشعور لا يتأتى إلا بإحياء سنته، وهذه محاولة – منا - لإحياء سنن
العيد أو التذكير ببعضها، ليكون العيد فرحة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا
ينبغي أن ننظر إلى هذه السنن على أنها قيودٌ قد فُرِضَت علينا، أو تكاليف قد
يُرْهقُنا حملها؛ بل هي في الواقع شموع تُضئ الظلام، أو منارات تهدي الحيارى،
وعلينا أن نعرف أن كل سُنَّة اتَّبعناها تُقَرِّبنا من الطريق المستقيم الذي ينتهي
بالجنة، وليكن شعارنا قولَ الله عز وجل: "وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا"
[النور: 54].
1-
سُنَّة أكل
التمر قبل صلاة عيد الفطر:
العبادة تقتضي إتباع أمر الله دون كسل
ولا جدل ولا تردُّد، وقد فَرَضَ اللهُ تعالى الصومَ في رمضان، وفَرَضَ سبحانه
الفطرَ في يوم عيد الفطر، فيُصبح بذلك الصيام في آخر أيام رمضان فرْضًا؛ بينما
الصيام في اليوم الذي يليه مباشرة - وهو يوم العيد - حرامًا، وإتباع ذلك هو دليل
العبودية؛ لأن الأيام كلها هي أيام الله، والذي فَرَّقَ بين يوم ويوم هو أمرُ الله
، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ أن يُعْلِن هذا الإتباع لأمر الله
بوضوح، فلا يكتفي بالفطر في يوم عيد الفطر؛ بل يجعله أول شيء يفعله في ذلك اليوم،
فلا يخرج إلى صلاة العيد إلا بعد أكل التمر؛ فعَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه ،
قَالَ: «كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ
حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ». وَقَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه -أيضًا- عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم: «وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا»[ البخاري: كتاب العيدين، باب الأكل
يوم الفطر قبل الخروج، (910)، وأحمد (12290]].
فهذه سُنَّة جميلة ينبغي أن نحرص
عليها، فنأكل نحن وأهلنا قبل الخروج إلى صلاة العيد تمرة، أو ثلاثًا، أو خمسًا، أو
غير ذلك من الأرقام الوترية.
2-
سُنَّة الخروج
إلى صلاة العيد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ للمسلمين أن يُظْهِروا
جَمْعَهم وفرحتهم وعبادتهم للناس جميعًا؛ فهذه أبلغ دعوة للإسلام؛ لأن الناس
تتأثَّر بالمشاهد الجميلة التي يتعاون في إخراجها عدد كبير من البشر؛ لهذا حضَّ
رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاجتماع والظهور في المناسبات العامَّة، ومِن
أهمها صلاة العيد، وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يأمر جميع المسلمين
والمسلمات أن يشهدوا مثل هذا الاحتفال؛ فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها،
قَالَتْ: أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَوْمَ العِيدَيْنِ، وَذَوَاتِ
الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلُ
الحُيَّضُ عَنْ مُصَلاَّهُنَّ، قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ الله إِحْدَانَا
لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قَالَ: «لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا»[
البخاري: أبواب الصلاة في الثياب، باب وجوب الصلاة في الثياب، (344)، واللفظ له،
ومسلم: كتاب صلاة العيدين، باب ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود
الخطبة، (890).]. وفي رواية أخرى عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها، قَالَتْ:
«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ العِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِنْ
خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ
بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ اليَوْمِ
وَطُهْرَتَهُ»[البخاري: كتاب العيدين، باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة،
(928).].
3- سُنَّة الاستماع إلى خطبة العيد:
كما
يُفَضَّل أن ينتظر المسلمون بعد الصلاة لسماع الخطبة؛ فعَنْ عَبْدِ الله بْنِ
السَّائِبِ رضي الله عنه ، قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم
الْعِيدَ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاَةَ، قَالَ: «إِنَّا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ
أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ»[
أبو داود: كتاب الصلاة، باب الجلوس للخطبة (1155)، واللفظ له، والنسائي (1779)،
وابن ماجه (1290)، والحاكم (1093)، وصححه، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني، انظر:
صحيح أبي داود 4/320.].
فجعل الأمر على الجواز، مع اليقين في
أن ثواب المستمع ليس كثواب مَنْ ذَهَبَ، فلنحرص نحن وأهلُنا رجالاً ونساءً
وأطفالاً على حضور هذا الاحتفال المهيب.
4- سُنَّة مخالفة الطريق يوم العيد
والحكمة منها:
من
الجميل أن يتواصل المجتمع المسلم بالحبِّ والمودَّة والعلاقة الطيبة، ويأتي العيد
ليكون فرصة كبيرة لتحقيق هذا التواصل وترسيخه؛ ولذلك يُفَضَّل للمسلم أن يلتقي
بأكبر عدد من المسلمين في يوم العيد ليرفع من درجة التواصل ولو بمجرَّد السلام؛
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى صلاة العيد من طريق ويعود من
طريق آخر، فيتحقَّق له رؤية أكبر عدد من المسلمين في الطريقين؛ فعَنْ جابر بن عبد
الله ب، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ
خَالَفَ الطَّرِيقَ»[ البخاري: كتاب العيدين، باب من خالف الطريق إذا رجع يوم
العيد، (943)، واللفظ له، وأبو داود (1156)، وابن ماجه (1299)، وأحمد (5879).].
ولعلَّه
للسبب نفسه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفَضِّل ركوب الدابَّة في طريقه
إلى صلاة العيد، ليكون سيره المتمهِّل فرصة للسلام على الناس؛ فعَنْ عَلِيٍّ رضي
الله عنه، قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ
تَأْكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ»[ الترمذي: أبواب العيدين، باب ما جاء في
المشي يوم العيد (530)، وقال: حديث حسن. وحسنه الألباني، انظر: إرواء الغليل 3/104.].
وينبغي على المسلم أن يلاحظ الغرض من
مخالفة الطريق، وهو السلام على المسلمين وتهنئتهم، فلا يسير صامتًا دون تحية
الناس؛ بل من السُّنَّة أن يُكْثِر من السلام عليهم حتى لو لم يكن يعرفهم.
إنها
سُنَّة التزاور: في زمنٍ صارت المصالح المادية هي التي تحكم العلاقات بين
معظم الناس تُصبح زيارة الأهل والأصدقاء دون مصلحةٍ ما أمرًا رائعًا حقًّا! ولكون
الناس منشغلين بأمور حياتهم ومعاشهم فإن الله شجَّعهم على التزاور بتعظيم الأجر؛
فجعل ثواب ذلك هو تَحَقُّق محبَّة الله للمتزاورين! فعن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي
الله عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: قَالَ اللهُ عز
وجل: «وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ وَالمُتَجَالِسِينَ فِيَّ
وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ وَالمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ»[ الموطأ (1711)، وأحمد
(22083)، وقال شعيب الأرناءوط: حديث صحيح. وصححه الألباني، انظر: مشكاة المصابيح
3/1395.].
إنه
لأمر عظيم حقًّا أن تنال محبَّة الله سبحانه بهذا العمل اليسير، ويُؤَكِّد هذا
المعنى القصة اللطيفة التي حكاها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل زار
صديقًا له فتحقَّقت له محبَّة الله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، «أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ
أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى
عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ
الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا،
غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي الله عز وجل. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ الله
إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ»[ مسلم: كتاب
البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله، (2567)، وأحمد (9280).].
فلتكن هذه السُّنَّة الرائعة عادة من
عاداتنا، ولنُكثر منها في الأعياد والمناسبات خاصَّة. ولنبدأ هذا العيد لهذا العام
– 1438 -.
5- سُنَّة
لبس الجديد والأنيق يوم العيد: وكان من سُنَّته صلى الله عليه وسلم أن يلبس الجديد
والأنيق، وفَهِم ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعرض على رسول الله صلى الله عليه
وسلم شراء جُبَّة جميلة للتزيُّن بها في العيد قائلاً: «يَا رَسُولَ الله، ابْتَعْ
هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ»[ البخاري: كتاب العيدين، باب في
العيدين والتجمل فيهما، (906)، واللفظ له، ومسلم: كتاب اللباس والزينة، باب تحريم
استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء وخاتم الذهب، (2068).].
ولم
يُنكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عليه، إنما رفضها فقط كونها من حرير، وهو لا
يصلح للرجال. واللباس الجميل في ذلك اليوم يُسْعِد الناس، ويلفت الأنظار، وهذا كله
يَصُبُّ في هدف إظهار اجتماع المسلمين.
6- سُنَّة اللعب يوم العيد: ما أروع أن
ينتهز المسلم فرصة العيد فيُرَوِّح عن نفسه وأهله بشيء من اللهو المباح؛ فإن
النفوس تملُّ، وتحتاج إلى ما يُخرجها من الرتابة، وهذا الترويح من السُّنَّة
النبوية؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه، دَخَلَ
عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنًى، تُغَنِّيَانِ
وَتَضْرِبَانِ، وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُسَجًّى بِثَوْبِهِ،
فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَكَشَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم عَنْهُ، وَقَالَ: «دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ»[
البخاري: كتاب العيدين، باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين وكذلك النساء ومن كان في
البيوت، (944)، ومسلم: كتاب صلاة العيدين، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه
في أيام العيد، (892).].
والغناء المقصود به التغني بالشعر
الحسن دون العزف على الآلات.
إن هذا التلطُّف في معاملة الأهل -خاصة
في يوم العيد- لمن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما أروعها من سُنَّة! .
كانت
هذه بعض سنن العيد ننبه عليها إحياءً لسنن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ننْسَى
شعارنا: "وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا"[النور: 54].
العيد عبادة شرعها الله تعالى لهذه
الأمة العظيمة، وهو إظهار للسعادة والفرح بتمام الطاعة، شُرع للذكر وللتكبير ولشكر
المولى الكريم.
وشرع الله سبحانه زكاة الفطر – وقد
حددت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى قيمتها نقدا ب 15 درهما - لنغني الفقير
يوم العيد، ويكون الناس كلُهم معهم قوت يوم العيد، فالطعام أحد مقومات الحياة، قال
صلى الله عليه : "أغنوهم عن ذُلِّ السؤال في هذا اليوم"[ أخرجه
الحاكم.]. فإن كنا مأمورين أن نُغني الفقراء عن السؤال في يوم العيد، فإنا بلا شك
مأمورون ألاَّ ندعهم في خوف أو جوع أو اضطهاد أو احتلال أو حصار، وكل واحد مأمور بحسبه
وبحسب قدرته ومسؤوليته، وليس هذا الأمر مقتصرًا على يوم العيد فحسب. ولهذا ضرب
الرسول صلى الله عليه المثال الإيجابي للمسلمين بالجسد الواحد، فقال عليه الصلاة
والسلام: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ
وتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى منهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ
سَائِرُ الجَسَد بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"[ رواه البخاري ومسلم]. وفي رواية
عند مسلم: "الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ واحِدٍ إِن اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى
لهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالْحُمَّى والسَّهَرِ". إن هذا المثال النبوي بحاجة
للتأمل، فَتشْبِيهه المؤمنينَ بِالجسَدِ الوَاحد تمثيل صحيح، وفيه تَقرِيب للفهم
وإظْهَار لِلمعَانِي في الصُّوَر الْمَرْئِيَّة. وفي الحديث أمر لنا بأن يكون
حالنا كحال الجسد الواحد الذي يتفاعل كله مع الألم الذي يحل بجزء منه، إنها صورة
معنوية وحسية في الجسد علينا أن نجعل منها صورة حقيقية على أرض الواقع.. لا يمكن
لفرحتنا بهذا العيد أن تنسينا إخوة لنا لم تكتمل فرحتهم لأي سبب من الأسباب،
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام
وصالح الأعمال، وأعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية.
* مفتش ممتاز
للتعليم الثانوي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة