مستثمر يتراجع عن انجاز مشروع سياحي بالجديدة بعد تخريب مقهى يمتلكها من طرف جرافة السلطة عن طريق الخطأ
مستثمر يتراجع عن انجاز مشروع سياحي بالجديدة بعد تخريب مقهى يمتلكها من طرف جرافة السلطة عن طريق الخطأ

علمت الجديدة 24 من مصدر  مقرب من مستثمر  مغربي قادم من ديار المهجر، يمتلك مطعم مقهى فاخرين بوسط الجديدة، أن هذا الأخير وبعد أن تعرض مشروعه الذي افتتح مؤخرا بعاصمة دكالة، إلى التخريب من طرف جرافة  السلطة المحلية، قرر التراجع عن بناء مشروع سياحي ضخم كان ينوي إنجازه بضواحي الجديدة.

وأضاف مصدرنا أن صاحب المقهى فوجىء بالسلطات المحلية قبل أيام قليلة، وهي تعمد في وقت متأخر من الليل الى تخريب الواجهة الأمامية للمشروع، رغم توفره على كل التراخيص والوثائق القانونية الممنوحة من طرف الجماعة الحضرية. ومباشرة بعد انتقال مسير المطعم والمقهى إلى عين المكان تم الإدلاء بجميع الوثائق والترخيصات القانونية، لتتراجع السلطة عن عملية ما يعرف "تحرير الملك العمومي" وتقدم اعتذارا شفويا لمسير المقهى وتواصل عمليتها إلى باقي المقاهي الأخرى. 

هذا وقدر مصدر مقرب من صاحب المشروع أن الخسائر قاربت حوالي 20 مليون سنتيم علما ان لوحة اسم المقهى التي تم إسقاطها تبلغ قيمتها المالية حوالي 8 ملايين سنتيم.

إلى ذلك خلفت هذه العملية استياء عميقا لدى مالك المقهى التي أنفق عليها أزيد من مليار سنتيم، حيث أكد لمقربين منه بأنه لن يتقدم بأي شكاية في الموضوع، بعدما سئم مما يتعرض له من التضييق منذ حلوله بعاصمة دكالة قبل أشهر قليلة من اجل الاستثمار، حيث كان يبحث عن بقعة أرضية بضواحي الجديدة لإنجاز مشروع سياحي ضخم بملايير  السنتيمات يضم مسابح والعاب للأطفال وقاعة للبولينج، حيث قرر التراجع عن الاستثمار  في أي مجال أخر، بسبب التضييق الذي بات يتعرض له المستثمرون الأجانب بعاصمة دكالة لأسباب مختلفة.

هذا وليس هذا هو المشروع الذي تعرض للتخريب من طرف السلطات المحلية بدعوى "محاربة احتلال الملك العمومي " فقد سبق لمستثمر  من ديار المهجر أيضا، أن احتج بشارع جبران خليل جبران بحي السلام بالجديدة، على استهداف مقهى له مازالت في طور الانجاز، ولم تفتتح أبوابها بعد. كما تم استدعاء المدير العام لمطعم "ماكدونالدز " من طرف الجماعة الحضرية للجديدة حيث تم ابلاغه بمجموعة من المخالفات وهددته الجماعة بتحويل ملفه إلى السلطة المحلية لاتخاذ ما يجب قانوناً، وستكون لنا قراءة مفصلة في هذا الملف في مقال لاحق.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة