مجموعة مدارس الشجيرات بالجديدة تفتتح أنشطتها التربوية بعرض حول فن تربية الأطفال
 مجموعة مدارس الشجيرات بالجديدة تفتتح أنشطتها التربوية بعرض حول فن تربية الأطفال

افتتحت مجموعة مدارس الشجيرات عشية يوم الجمعة 12 أكتوبر 2018 أنشطتها الثقافية و التربوية بعرض مهم حول فن تربية الأطفال قدمته الدكتورة فتيحة حنافي رئيسة مركز مزاغان كوتشين , بحضور عدد مهم من الأمهات و المربيات و المدرسات و المدرسين.

في البداية عرفت الدكتورة بمفهوم التربية حيث أكدت على أن التربية عملية تعزيز و دعم العاطفة و الشعور و التنشئة الجسدية السليمة للطفل , و هي عملية ضرورية لكل فرد من المجتمع لتنظيم السلوكيات العامة في المجتمع بما يتناسب  و ثقافة هذا المجتمع. و أكدت الدكتورة من خلال بسط بعض الأمثلة أنه يتعين على الآباء و المربين التفريق بين حالتهم المزاجية و التعامل مع الطفل, فالأب الفرحان يتغاضى عن أخطاء الأطفال  بينما المتوتر يعاقبهم بدون سبب و هذا من الأخطاء التربوية التي تفسد أخلاق الأبناء , و كذلك فإن لشخصية الأم تأثير قوي على سلوك الأبناء.

و صنفت الاستاذة الأمهات الى عدة أنواع : منها الأم العصبية والأم القلقة و الأم المهملة و الأم المدللة و الأم ضعيفة الشخصية و الأم الحازمة.

فالأم العصبية الاندفاعية تصرخ طوال الوقت  لهذ فإن ابنها حينما يكبر يكون مثل والدته دائم العصبية و الغضب و يصعب التعامل معه كما أنه قد يضرب الآخرين و يكسر الأشياء.

و خلصت الأستاذة إلى أن خير الأمهات الأم الحازمة التي تدير الحياة بالشكل الجيد و بما هو ضروري و نافع , لكن الحزم لن يكون مجديا إذا لم يمتزج بالحب و الحنان , فهذه الأم تكون حازمة في مواعيد النوم و نوعية الأكل و اقتناء اللوازم و أداء العبادات. , لهذا فأبناء الأم الحازمة  ينشأون على احترام المبادئ و الانضباط و الالتزام فتصبح من عاداتهم الشخصية و تبعدهم عن الكسل و الفشل و التهاون في أداء الواجبات و تصنع منهم شخصيات رائعة ذات هدف في الحياة و قادرين على اتخاذ قرارات سليمة.

و بما أن سمات شخصية الطفل تتكون خلال الخمس سنوات الأولى من عمره فإنه يكسب معظمها من خلال تفاعله مع امه, لهذا فعلى الأم تقويم سلوكها أولا و الألتزام بالتوسط في كل شئ يخص علاقتها مع أبنائها.

و من بين الارشادات التربوية التي تناولها العرض هي تجنب الصراخ  و كذلك تجنب الضرب الذي لهما عواقب  وخيمة على شخصية الطفل من بينها انعدام الاستقرار النفسي و عدم تحمل المسؤولية و فقدان الثقة بالنفس و الرهبة من اتخاذ أي قرار.

و تخلل العرض نصائح للحضور لمساعدة الطفل على استقلاليته و بناء شخصيته من بينها  احترام قراراته و اعطائه حرية الاختيار و تشجيعه على الانجاز و التعبير و تعليمه الوسطية في التعامل المالي.

و بالنسبة للتعامل مع الطفل العدواني  فيتعين  اشعاره بأن سلوكه غير مقبول كما يتعين اشراكه في الرياضات و ممارسة هواياته و اظهار الحب و الحنان  تجاهه و عدم ظلمه و عدم التفرقة بينه و بين اخوته.

أما الطفل الخجول فهو قليل الكلام أمام الغرباء و لا ينظر لمن يتكلم معه , لهذا يجب تكليفه بأعمال تناسب قدراته و توفير جو مريح نفسيا من الحب و الحنان و عدم نقده أمام الآخرين و تدريبه على الكلام أمام المرآة.

و أكدت الدكتورة فتيحة حنان في الأخير أن من بين الأساليب الخاطئة في التربية هي : التسلط و السيطرة و الحماية الزائدة و الاهمال و التدليل و اثارة الألم النفسي و التذبذب في المعاملة  و التفرقة.

و في الأخير فتتح باب المناقشة مع الحاضرين  الذين أكدوا على أهمية العرض الذي جاء و قته المناسب.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة