احداث محطة لانتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي بالجرف الأصفر بقيمة 3 ملايير دولار
احداث محطة لانتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي بالجرف الأصفر بقيمة 3 ملايير دولار

 كشف المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي في لقاء تواصلي مع منتخبين بإقليم الجديدة، عن عزم المكتب أحداث مشروع ضخم لانتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز الطبيعي بقيمة مالية تقدر بحوالي 30 مليار درهم، (ما يعادل 3 ملايير دولار بالعملة الصعبة).

وكشف الحافظي في هذا اللقاء، الذي جرى بقمر عمالة الجديدة، الاسبوع الماضي، ان المشروع الجديد ستنطلق به الاشغال في سنة 2024 ليكون جاهزا بعد 4 سنوات لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة الغاز المسال.

وبدد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء مخاوف الساكنة من الضرر البيئي للمركب الطاقي على المنطقة، مؤكدا ان المشروع الجديد يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة حيث سيكون مركبا طاقيا صديقا للبيئة ضمن المعيير الوطنية والدولية.

هذا ومن المنتظر أن يساهم المركب الطاقي الجديد لإنتاج الكهرباء، في تحريك اليد العاملة والدفع بالوتيرة الاقتصادية باقليم الجديدة، كما سيضم المشروع، الذي سينجز بمنطقة دوار "اولاد ابراهيم" قرب المنار البحري، بناء ميناء طاقي جديد لايتقبال الغاز الطبيعي المسال ومحطة خزانات للغاز الطبيعي وانبوب تحت ارضي عالي الضغط يمتد من الجرف الاصفر الى شمال المغرب على طول 400 كلم من اجل ربطه بانبوب الغاز المغرب العربي اوربا.

هذا وكانت صحيفة الحياة اللندنية، المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، قد نشرت في احد اعدادها، أن نحو 90 شركة دولية، منها روسية وأميركية وألمانية وفرنسية وإسبانية وسعودية ويابانية وقطرية وإماراتية تتنافس للظفر ببناء هذا المشروع الطاقي الضخم، بالإضافة إلى شركات مغربية، منها "ناريفا هولدينغ" التابعة لمجموعة "الشركة الوطنية للاستثمار" و"أكوا أفريقيا للمحروقات".

وأضافت ذات الصحيفة العربية، عن مصادرها، أنه قدرت كلفة المشروع الكلي (المركب الطاقي ومحطة التخزين والميناء) بنحو 5 ملايير دولار، وهو سيساهم في زيادة إنتاج الكهرباء بنحو2400 ميغاواط مطلع العقد المقبل، كاشفة في نفس السياق، أن مكتب الماء والكهرباء يرغب في إنشاء كونسورتيوم دولي يضم مساهمين من القطاعين العام والخاص المحلي والدولي، ومثلها من الشركات الدولية والعربية والمغربية والمتوسطية التي ستتولى إنجاز المشروع.

وأفادت ذات الصحيفة، نقلا عن مكتب الخبرة الأميركي في شيكاغو "بيكر أند ماكينزي"، أن مشروع الغاز المغربي «gas to power» سيكون "أحد أكبر برامج الطاقة الكهربائية المعتمدة على الغاز المسيل في شمال أفريقيا وغرب المتوسط. مبرزا أنه سيعتمد تقنيات حديثة في مجال تخزين الغاز وتصنيعه وتسييله، وتحويله إلى طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة وبكلفة إنتاج تراعي الجانبين الاقتصادي والتنافسي.

كما سيمتد الأنبوب مسافة 400 كيلومتر تحت الأرض إلى جوار التجمعات السكانية، ويربط بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

وإلى ذلك، سيُبنى المشروع، وفق الدراسات الفنية والهندسية والجيوفيزيائية، على مساحة 100 هكتار.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة