ديوان العدراوي يوحد ثلة من المبدعين بدار الشباب سيدي إسماعيل
ديوان العدراوي يوحد ثلة من المبدعين بدار الشباب سيدي إسماعيل

استضاف نادي جسور للثقافة والابداع بالتنسيق مع فرع اتحاد كتاب المغرب الجديدة والجمعية الاسماعيلية للتنمية وجمعية الشباب للأعمال الاجتماعية بدار الشباب سيدي اسماعيل مساء يوم السبت ١٨ ابريل 2019 لقاء ثقافيا مع حفل توقيع ديوان "عليك بهؤلاء الحمقى" للشاعر عماد العدراوي، في لقاء أدبي، امتزج فيه مذاق الشعر بسلسبيل الاغنية بالتراث الشعبي المحلي على إيقاع أصوات صدحت طيلة أكثر من ساعتين وشنفت أسماع الحاضرين من رائدات ورواد الدار الشباب ودار الطالبة ودار الطالب وضيوف من نواحي الزمامرة والجديدة .

 سهر على تأثيث اللقاء الشاعر عزالدين الماعزي عضو اتحاد كتاب المغرب، الذي رحب بالحضور النوعي وأكد على أن الإصرار على اقامة اللقاء هو رهان آخر ضد عبثية الوقت وتهميش الثقافة كرافعة للتنمية ورياح التغيير القادمة ومشروع القراءة الهادفة ورحب بالأسماء التي حضرت رغم الظروف المثبطة..

وقدم الشاعرة خديجة مكروم كصوت نسوي محلي، مواظب على المشاركة للاحتفاء بها وبنون النسوة بمناسبة اليوم العالمي للشعر وتمنى أن تُخرج أضمومتها الأولى قريبا. الشاعرة أمتعت الحضور بقصائدها الزجلية المتميزة وكذلك أختها الشابة سماح مكروم كرائدة من رواد دار الشباب وموهبة فنية بسكيتشات هزلية أشعلت القاعة بالتصفيق وألهبت حماسهم واستمعوا الى عزف آلة الوتار للفنان الصغير طارق معقول الذي أتحف الحاضرين بمقطوعات وترية غاية في الجمال وكذلك الى أنات الكمان من يد العازفين الشابين عبد الحليم القهوي وانور بودارع و إيقاع طارق الخطيب. تلا ذلك الاستماع إلى نصين قصصيين من الخيال العلمي للطيفة ازولاي وخديجة الدرازي في تميز ملحوظ وأفق خيالي ابداعي. كما تم الاستماع الى مشاركة الضيفين الشاعر احمد شرفان في نظمه المرهف الذي لاقى ترحيبا واهتماما وهو يبوح بما كتبته الجوارح من حلو الكلام، والى أغاني الراب لعزيز الذيب وأيضا إلى الزجال الجوال المتمرد عبد الاله لقمان الذي يمزج بين الشعر والرسم ولا يكتب الا وهو يرسم ، رعشاته والامه وأسراره التي تتحرك معه بفوضى غير مرتبة وجنون جامح تصدر عن جرح باطني ..

واختتم اللقاء الشاعر عز الدين الماعزي بمقاطع من قصيدته "مفاتيح الحرب في القرية التي"

ولأن الجلسة الأدبية كانت شعرية فنية حميمية كأنها طيور تحلق فوق جسر الزاوية ، تم اقتراح اعادة القراءات بنص لكل مشارك والقاء شهادات للتعبير عن احاسيسهم حول اللقاء الذي جمعهم بهؤلاء الحمقى كمجانين للكلمة في احضان عليك بهؤلاء الحمقى بقلق جماعي للقبض على لهب الجمر وارتعاشة فراشة وغضب الريح واصرار المشي ..

اعطيت الكلمة لمديرة دار الشباب التي نوهت بالمشاركين مصرحة أنها استمتعت بلقاء يوازي اللقاءات الكبرى بهذه الاصوات الواعدة وببهاء الجمال وبحضور التنوع خصوصا وأن أغلبية الحضور من رواد دار الشباب ودار الطالبة ودار الطالب وضيوف من النواحي وقالت إنها تراهن على القادم والمستقبل خصوصا أن سيدي إسماعيل معروفة بأسماء وازنة معطاء..

وانتهى اللقاء على إيقاع موسيقي وصورة جماعية من أجل الذكرى والتاريخ.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة