تردي خدمات النظافة بالجديدة يجر انتقادات واسعة على الجماعة الحضرية وسلطات المدينة
تردي خدمات النظافة بالجديدة يجر انتقادات واسعة على الجماعة الحضرية وسلطات المدينة


شن نشطاء التواصل الاجتماعي بالجديدة، خلال الايام الماضية، انتقادات واسعة على شركة النظافة بالجديدة، بعد تردي خدماتها بشكل فضيع و غير مسبوق، منذ فوز الشركة بصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بعاصمة دكالة اواخر سنة 2016.
هذا وحمل رواد الشبكات الاجتماعية، جماعة الجديدة المسؤولية الرئيسية على تردي خدمات الشركة، خلال الاشهر الماضية، علما أن الجماعة تضخ في حساب الشركة ازيد من 2.9 مليار سنتيم سنويا مقابل التدبير المفوض لشؤون النظافة بالمدينة.
ويرى المتتبعون للشأن العام المحلي ان التدبير اليومي للنظافة بعاصمة دكالة لم يعرف اي اضافة نوعية للمدينة،  في ظل الشركة الجديدة مقارنة مع ما كانت تقدمه الشركة السابقة (سيطا البيضا) من خدمات في القطاع، علما ان هذه الاخيرة قبل انتهاء عقدها في اواخر 2016 كانت تدبر قطاع النظافة بقيمة مالية اقل بكثير من الشركة الحالية وبرقم لم يكن يتجاوز 1.9 مليار سنتيم سنويا، مع العلم ان هذه الشركة كانت تشغل حوالي 300 شخص قبل مغادرتها للجديدة. 
هذا وكان جمال بنربيعة ومنذ فوزه بمنصب رئاسة جماعة الجديدة قد وعد في أكثر من مناسبة بان عاصمة دكالة ستعرف طفرة في قطاع النظافة خلال فترة ولايته، لكن وبعد مرور ما يقرب من 3 سنوات من دخول الشركة الجديدة، مازالت الخدمات لا ترقى للمستوى المأمول في ظل تلكأ الشركة في الوفاء بالتزاماتها التي جاءت في دفتر التحملات والتزاماتها اتجاه عمالها ومستخدميها.
هذا ولم تكن جماعة الجديدة وحدها المسؤولة عن تدهور قطاع النظافة بالمدينة، فقد حمل نشطاء التواصل الاجتماعي واغلبهم من الفاعلين الجمعويين والسياسيين بالمدينة، والذين نشروا صورا توثق للانتشار الفضيع للازبال بمختلف شوارع وازقة الجديدة، حملوا عامل الاقليم محمد الكروج المسؤولية ايضا على تدهور اوضاع النظافة بعاصمة الاقليم.
ففي الوقت الذي يتباهى فيه محمد الكروج بالتقاط صور  مع بعض المشاريع التنموية التي تشرف عليها  المجالس المنتخبة بالاقليم، في محاولة للظهور بمظهر الحريص على تتبع شؤون الساكنة ورعايا جلالة الملك، لم يكلف العامل نفسه بتنظيم جولات يومية في بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة ليرى الحالة الكارثية لما آلت اليه المدينة من اوساخ وروائح نتنه وهي تستعد هذه الايام ومع قرب موسم مولاي عبد الله امغار لاستقبال عشرات الالاف من الزوار، وذلك في مشاهد مثيرة للاشمئزاز، علما أن قطاع النظافة في باقي مدن واقاليم المملكة يعتبر خطا أحمرا لدى رجال السلطة بل ويعتبر من الاولويات في الاجندات اليومية للولاة والعمال. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة