بالصور.. الأمطار تفضح البنية التحتية لطرقات الجديدة وتحول حي المطار الى دمار وخراب
بالصور.. الأمطار تفضح البنية التحتية لطرقات الجديدة وتحول حي المطار الى دمار وخراب


خلفت الأمطار التي هطلت على عاصمة دكالة بشكل متواصل خلال ال48 ساعة الماضية، دمارا كبيرا في أغلب الشوارع والطرقات التي تشهد رواجا مروريا كبيرا بالمدينة ..

هذا وكشفت الأمطار التي هطلت، أمس الخميس، عن مئات الحفر والبرك المائية في مختلف الشوارع والازقة، ويبقى حي المطار بوسط الجديدة أكبر المتضررين، بعد أن تحولت أحد ازقته وشوارعه الى شبه خراب وكأنك في إحدى الدول الذي دمرتها الحروب الأهلية، في منظر جد مفزع، كما تظهر الصور التي التقطتها عدسة الجديدة 24 في إحدى الأزقة المتفرعة عن شارع طه عبد الرحمن قرب الساحة الكبرى لحي المطار على مقربة من مكان توقف شاحنات بيع الرمال ..

وجدير بالذكر أن حي المطار بالجديدة  لم يخضع لأي تهيئة منذ أن انطلقت به أشغال البناء قبل حوالي ثماني سنوات، حيث تحول مع مرور السنوات بفعل تآكل البنية التحتية تحت تأثير الأشغال ومرور الجرافات والشاحنات التي تحمل مواد البناء، لتتحول هذه المنطقة السكنية الى شبه دمار وخراب في ظل الغياب شبه الكلي لمجلس المدينة عن المعاناة اليومية للساكنة ..

هذا وكان بالمناسبة، "جمال بن ربيعة" رئيس جماعة الجديدة، قد زعم قبل حوالي 5 سنوات في إحدى الندوات الصحفية يعد أشهر قليلة من انتخابه على رأس المجلس الجماعي، أن مؤسسة CGI العقارية، الشركة المشرفة على مشروع حي المطار او ما يعرف بتجزئة "وسط الجديدة " قد وعدت بانفاق 5 ملايير سنتيم، حسب قول الرئيس، لإعادة تهيئة البنية التحتية لحي المطار، لكن وبعد مرور ازيد من 4 سنوات، ومع قرب انتهاء ولاية المجلس،  ما زالت الأمور كما هي عليه، باستثناء عملية الترصيف التي انطلقت في الساحة الكبرى لحي المطار ثم توقفت لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى زرع بعض الشجيرات والاغراس في المنطقة، تلتها بعد ذلك، وقبل أشهر قليلة فقط، اعادة تهيئة الشارع الرئيسي المؤدي إلى المركز التجاري مرجان ..

فضح الأمطار لهشاشة البنية التحتية لعاصمة دكالة، لم يقتصر على حي المطار فحسب، بل تجاوز الى ما هو أبعد من ذلك، بعد أن كشفت كمية الأمطار المتوسطة التي هطلت أمس الخميس والتي حددتها الارصاد الجوية في 28 مللتر، (كشفت) عن الضرر الكبير الذي لحقته البنية الطرقية لشارع جبران خليل جبران (6 كيلومترات)  أكبر شوارع مدينة الجديدة، والذي تحول الى حفر ومستنقعات في جميع محاوره الحيوية، على مستوى الكليات ومحيط المستشفى الإقليمي وفي حي السلام وحي النجد وكذا على مستوى حي المطار، حيث لم يعد صالحا للسير والجولان...

وجدير بالذكر أن المجلس الجماعي لمدينة الجديدة لم يدرج هذا الشارع الذي تم احداثه قبل حوالي 12 سنة،  ضمن مخطط إعادة تهيئة البنية التحتية لعاصمة دكالة والذي خصصت له وزارة الداخلية دعما دسما بقيمة 10 ملايير سنتيم .. علما ان شارع جبران خليل جبران لن يصمد طويلا أمام حركة السير والجولان لسنوات أخرى، ما قد يحوله الى دمار في ظل غياب أي رؤية واضحة لمسؤولي المدينة حول أولويات تدبير الشأن العام المحلي.. 

وجدير بالذكر ان الأمطار عرت مجموعة من الشوارع الأخرى بعاصمة دكالة كشارع ابن باديس وأحياء أخرى منسية كاحياء  المنار ونرجس والمويلحة بالإضافة إلى الشارع المثير للجدل "شارع النصر" ..
 








الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة