احتفل مركز التأهيل المهني بمدينة الجديدة، التابع لمكتب التكوين المهني و انعاش الشغل، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، صباح الأربعاء ثامن مارس الجاري، حيث نظم حفلا بهيجا حضره ضيوف وازنين على الساحة السياسية و الإدارية بقطاعات مختلفة.
ابتدأ الحفل بكلمة ترحيبية من السيد الأستاذ زكرياء جبار، بصفته المسؤول عن اللجنة الثقافية بالمركز، و الذي سلم بدوره الكلمة للمتدربة أمينة عبادي التي رافقت الحضور خلال فقرات هذا الحفل الذي بدأ بترتيل آيات من الذكر الحكيم بصوت المتدربة القارئة وئام رمايدي، ثم تلاه وقفة جماعية لتحية العلم المغربي على إيقاع النشيد الوطني الذي صاحبه ترديد جماعي لكلماته من طرف المتدربين و المتدربات و باقي الحاضرين.
ثم أعقبه كلمة السيد المصطفى عربان مدير المركز، الذي عبر عن مكانة المرأة في العملية التكوينية بشكل خاص و مكانتها الجوهرية بشكل عام في بناء مجتمع واع و خلوق.
بعد ذلك، قام ثلة من الأساتذة بتوزيع الورود على جميع المتدربات و الأستاذات و الإداريات، النشيطات و المتقاعدات، الحاضرات من مركز التأهيل المهني-الجديدة والمعهد المتخصص في التكنولوجيا التطبيقية-المطار، ثم الشوكولاه على الجميع ذكورا و إناثا.
ثم استمتع الجميع بأغنية عيد المرأة من أداء المتدربة إكرام معتصم التي عبرت من خلال كلمات الأغنية عن التغير الإيجابي الذي تعرفه المرأة على الصعيد العالمي، التي تلاها تسليط فيلم مدرسي قصير بعنوان "Aissatou" سيناريو المتدربة أمين كرام و إخراج الأستاذ زكرياء جبار، الفيلم الذي يجسد شعار الحفل "La compétence n’a ni sexe ni couleur" حيث يحكي قصة طالبة من دول افريقية جنوبية تتعرض للتنمر بسبب اللون و جنسها كأنثى لكنها تواجه هاته العقلية الرجعية و السلبية بإصرار و عزيمة لتكمل دراستها و تصبح فيما بعد ممثلة رسمية لبلدها الأم و تؤكد على أن المهارة لا لون و لا جنس لها، و الفيلم كان من بطولة المتدربة من غينيا كروناكي عيساتو بوبو و تمثيل متدربي شعبة مصلح السيارات و الأستاذ عبد الإلاه برادة.
ثم تفاجأ الجميع بموال لقصيدة عنترة بن شداد العبسي في مدح عبلة بصوت المتدرب أمين كرام الذي أمتع الحاضرات و الحاضرين. و بعد هذا تم توزيع الشاي و الحلوى على انغام موسيقى متنوعة. تلا ذلك كلمة للمتدرب أسامة بنعيشة الذي وصف المرأة بكل ما جادت به لغة موليير من كتابة الأستاذ عبد الإلاه برادة. و التي تبعها تتمة موال عنترة و عبلة.
ثم تم عرض الفيلم المدرسي القصير الثاني بعنوان " ابتسامة خير من دمعة" الذي يحكي قصة فتاة مغربية يريد أخوها حرمانها من استكمال دراستها بناء على عقلية العائلة و المجتمع البدوي، لكنه يواجه معارضة شرسة من أطراف متعددة تحاول تغيير رأيه تجاه المرأة و أنها قادرة على العطاء و على الوطن أن يستفيد من مهاراتها و قدراتها و ليس أن المقدر الوحيد لها هو الزواج فقط. الفيلم كان من سيناريو المتدرب محسن الغانمي و تمثيل العديد من المتدربين عن مركز التأهيل المهني-الجديدة و المعهد المتخصص في التكنولوجيا-المطار.
و تلا هذا أداء رائع للمتدربة إكرام معتصم رفقة زميلاتها و زملائها لأغنية "أمي ثم أمي" التي حركت الدموع لبعض أمهات المتدربات المشاركات و الأستاذات كذلك.
و تم كذلك توزيع شواهد تكريمية على مكرمات هذه السنة: السيدة سميرة حارس عن ديوان عامل صاحب الجلالة بالجديدة، السيدة فائزة البيجوني قائدة المقاطعة السادسة، السيدة الأستاذة المتقاعدة سميرة حمزة عن المعهد المتخصص في التكنولوجيا-المطار، و السيدة الأستاذة و الإدارية في آن واحد السعدية حرشاوي، عرفانا لما قدمنه للشباب المغربي و للوطن و ما زلن مستمرات على هذا العطاء.
حيث قامت المكرمات بتقطيع حلوى ثامن مارس التي تم توزيعها على جميع الحضور الذي فاق عددهم 80 شخصا من مدراء و أطر بيداغوجية و فاعلين جمعويين و موظفين سامين بالمدينة.
و كانت المفاجأة أن قرأ المتدرب القادم من دولة جزر القمر الشقيقة، قصيدة من إلهامه باللغة العربية الفصحى أذهلت الحاضرات و الحاضرين.
ثم تلا ذلك كلمة ختامية للمسؤول عن اللجنة التنظيمة للحفل الأستاذ زكرياء جبار الذي نادى على جميع المتدربات و المتدربين المشاركين في التدريبات لتقديم فقرات هذا الحفل كل واحد بإسمه ليتسلموا شواهدهم التقديرية على ما بذلوه من جهد لجعل هذه الصبحية ممتعة. كما تم استغلال الفرصة للدعاء لوالد إحدى المتدربات المشاركات بالشفاء العاجل و ختم الحفل بالقرآن الكريم.