مؤسسة عبد الواحد القادري بالجديدة تستضيف معرضا للفنون التشكيلية بمناسبة شهر التراث 2023
مؤسسة عبد الواحد القادري بالجديدة تستضيف معرضا للفنون التشكيلية بمناسبة شهر التراث 2023


ينظم مركز الدراسات والبحوث حول التراث المغربي - البرتغالي، التابع للمديرية الجهوية للثقافة، في الفترة الممتدة ما بين 3 و15 ماي 2023 بالجديدة، معرضا فنيا حول موضوع "التراث غير المادي يلهم الإبداعات الفنية".


ويجمع هذا المعرض، المنظم بتعاون مع مؤسسة "عبد الواحد القادري"، والذي يندرج في إطار "شهر التراث"، العديد من الفنانين التشكيليين الذين يمثلون أنماطا مختلفة من الفن التشكيلي، من أجل تثمين بشكل أكبر التراث الثقافي المغربي وإبراز التفرد والأصالة للتراث المادي وغير المادي للجهة.


ونجح الفنانون التشكيليون المبدعون، عبر لوحاتهم الفنية، في السفر بالجمهور في رحلة حالمة من خلال استكشاف جمال التراث المغربي غير المادي وتقدير قيمته الحقيقية.


ومن خلال الزليج، والمنساج والحنبل المغربيين، مرورا بالكدرة، والحنة، والتبوريدة والقفطان، حاول هؤلاء الفنانون خلال هذه التظاهرة تسليط الضوء على هذا الموروث التقليدي الفريد، وتثمينه. وبهذه المناسبة، أشار الفنان التشكيلي عبد الجبار بوهلال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الأمر يتعلق بأعمال غنية بالألوان، حيث يتقاسم فنانون عصاميون، بين التشكيلي والتجريدي كل حسب مقاربته الفنية، الموضوع نفسه، ونفس البحث عن الأصالة، المستوحيين من ثراء التراث المغربي غير المادي.


من جانبها، اعتبرت الفنانة سعدية لوغاوي، في تصريح مماثل، أن المغرب مملكة غنية بالعادات والتقاليد، مضيفة أنها اختارت موضوع الوشم بالحناء والملابس المغربية التي تختزن التقاليد الغنية وتشكل جزءا لا يتجزأ من الثقافة والهوية المغربيتين.


من جهتها، أوضحت الفنانة التشكيلية الحسنية بخاري أنها اختارت موضوع المرأة الأمازيغية وعادات أجدادها في المغرب، لأن المرأة لطالما كانت مرتبطة بشكل وثيق باللغة والثقافة الأمازيغيتين، مؤكدة أن النساء الأمازيغيات هن فنانات في مجتمعاتهن، بالإضافة إلى قيامهن بالنسج، هذا الفن الذي يزخر بالرموز التي تتجاوز معانيها الحدود الجغرافية للمغرب. من جهة أخرى، ذكر مدير مركز الدراسات والبحوث حول التراث المغربي - البرتغالي بالجديدة، أبو القاسم الشبري، بأن المركز وضع برنامجا يتضمن أنشطة مختلفة تتمثل في يوم دراسي، وندوات، وزيارات ميدانية، ومعرض متنقل للفنون التشكيلية المستوحاة من التراث، بالإضافة إلى ورشات للتكوين والتأطير في مجال القوانين الوطنية والدولية حول التراث لفائدة المنتخبين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة