عاجل.. شاب يضع حدا لحياته بدرب غلف بمدينة الجديدة
عاجل.. شاب يضع حدا لحياته بدرب غلف بمدينة الجديدة

اهتز قبل قليل ، حي درب غلف بوسط الجديدة،  على وقع حالة انتحار ذهب ضحيتها شاب ، بعدما عثر عليه جثة هامدة من طرف عائلته بسطح منزلهم .
 
وبحسب المعطيات الاولية التي حصل عليها الجديدة24  فان الضحية المسمى قيد حياته "المهدي " في ربيعه الثالت  كان يعاني من اضطرابات نفسية وضع حد لحياته بعدما شنق نفسه بسطح منزل اسرته  ..  
هذا، وفور علمها بالخبر ، حلت بالمكان السلطات المحلية  والمصالح لأمنية والشرطة العلمية، ومعها رجال الإسعاف. و بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم نقل جثة الهالك إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة ، لإخضاعها للإختبارات الطبية والفنية اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث ….
 
الى ذلك اذ لم تكد تنتهي مآسي آفة الإنتحار حتى تبدأ أخرى بمدينة الجديدة ، حالات وأسباب ودوافع هذه الانتحارات تبقى مجهولة وأرقام مقلقة تدق ناقوس الخطر، حيث اصبح الوضع مأساوي ويتطلب القيام بدراسة ميدانية لمعرفة الأسباب.
ومن بين أسباب الانتحار، نجد الاكتئاب، الذي جاء في صدارة الأمراض النفسية إلى جانب الإدمان على المخدرات والعوامل الاجتماعية والنفسية والعقلية مثل انفصام الشخصية حيث يقدم 10 بالمائة من المصابين بهذا المرض على الانتحار.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات وخصوصا في مدينة الجديدة؟ وهل ما يقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء استسهاله؟.
أسئلة كثيرة تتطلب باستعجال من كافة المسؤولين على المستوى المحلي والاقليمي والوطني كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترتب عنه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والمجتمع..
 فان حالات الانتحار التي عرفتها مدينة الجديدة  خلال الأيام الأخيرة والتي وصلت الى 5 حالات تساءلنا جميعا وتساءل كل من موقعه ومسؤوليته مسؤولين ومنتخبين وعليه فان  تنامي حالات الاقدام على الانتحار بشكل يطرح اكثر من علامة استفهام كبيرة
 ظاهرة الانتحار، باعتبارها كيانا جامعا لمختلف منظومات التنشئة، حيث تغيب البرامج الملائمة للتكوين والتأطير والمواكبة ضمن مخططات التنمية الترابية، ما يفرض على جميع مؤسسات الدولة إعادة النظر في الإستراتيجيات والمناهج التربوية  مع وضع مخططات لمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء التي ترتبط بشكل أو بآخر بانتشار ظاهرة الانتحار. و تعميق الوازع الديني والضوابط الاجتماعية وتفعيل دور التربية الاسرية والتعليم ووساءل الاعلام للحد من افة الانتحار. .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة