تعيش مدينة الجديدة حالياً على إيقاع ظاهرة تجارية جديدة تتمثل في المقاهي المتجولة أو المتحركة التي تصطف عبر طابور يضم اكثر من ثلاثين سيارة من مختلف أنواعها،وذلك بجنبات الشريط الساحلي بشارع النصر وسط الجديدة وخاصة على مستوى اتجاه المنتجع السياحي سيدي بوزيد.

وقد شكلت هذه الظاهرة استياء العديد من المهنيين الذين عبروا عن اسفهم الشديد لنزوح هذه الظاهرة غير الصحية على جميع المستويات في ظل تجاهل السلطة المحلية باعتبارها المسؤولة عن الوضعية الحالية والعشواءية التي تخلقها هذه التجارة غير المرخصة من القطاع الوصي،حيث تتواجد هذه المقاهي بالقرب من مقاهي ومحلات ومطاعم مرخصة تتوفر على ترخيص للاستغلال المهني معترف به،في حين تواجد هذه الفئة والتي تظل مجهولة المصدر إلى جانب تجاهل حماية المستهلك جراء بيع كأس من القهوة بثمن أقل وبجودة منعدمة حسب المهنيين، مايضر بصحة المواطن ويتسبب في تسمم محتمل، ويبقى مصدر هذه المقاهي مجهولا لعدم توفرها على كل البيانات المهنية والصحية المرخص لها.

والسؤال المطروح حالياً على القائمين بالشان العام المحلي وعلى رأسهم السلطات المختصة ودور الشرطة الإدارية في تكثيف الجهود والوقوف عن مكان الخلل لهذا النزيف التجاري الغير المرخص، والذي خلق جدلا واسعا لدى المهنيين ونخبة من المجتمع المدني،الى جانب تضارب آراء حول من هم المضاربون الحقيقيون الذين يستغلون هذه التجارة بشكل خفي،وهناك طرف آخر يتحدث عن تواجد لوبيات تقوم بكراء سيارات مجهزة لهذه التجارة غير المشروعة ونزيفها يؤكد التهرب الضريبي بشكل مباشر يضر بالخزينة العامة للمملكة.