في ندوة فكرية.. جمعية الصحافة بالجديدة تناقش موضوع 70 سنة من الجدية والالتزام والتنمية
في ندوة فكرية.. جمعية الصحافة بالجديدة تناقش موضوع  70 سنة من الجدية والالتزام والتنمية

نظمت جمعية الصحافة بالجديدة " ( (APEJ أمس الثلاثاء بمدينة الجديدة ندوة فكرية  حول موضوع ” 70 سنة من الجدية والالتزام والتنمية ” احتضنها فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بالجديدة  .

وقد تم افتتاح الندوة من طرف السيد بوشعيب بن قريو رئيس الجمعية الذي رحب بالجميع أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه داخل جمعية الصحافة بالجديدة، التي أطفأت في شهر غشت الجاري شمعتها الثامنة بعد التأسيس سنة 2015 بمبادرة من ثلة من الزملاء المنتسبين لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية بهدف تعزيز النسيج الجمعوي والإعلامي في شتى المجالات الحيوية ، الثقافية ، الرياضية، الفنية، والاجتماعية .

و أضاف السيد  الرئيس ان الندوة جاءت في إطار تخليد ملحمة ثورة الملك والشعب في ذكراها السبعين، واستحضارا لمعاني الثورة الوطنية وإعلاء صروح الوطن وصيانة وحدته الترابية ، والاجتماع اليوم  في قلب  هذه المؤسسة لها رمزيتها تاريخا وحاضرا ومستقبلا دون شك . رمزية تمس فئة عزيزة علينا وعلى جميع المغاربة ألا وهم  المقاومون وأعضاء جيش التحرير ، وبالحضور الشرفي لابن دكالة البار الدكتور مصطفى الكثيري ، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وكذا صفوة من المقاومين .

كما تقدم أعضاء جمعية  الصحافة بالجديدة  بالشكر الجزيل المشفوع بكل تقدير واحترام واعتزاز للدكتور مصطفى ألكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على قبوله الدعوة وتأطيره لهذه الندوة،

ومن خلال مداخلته اختار الدكتور لكتيري  موضوع  "الصحافة الوطنية: من خدمة قيم الالتزام والجدية والوطنية إلى الدفع بمسار التنمية ". وهو الاختيار الذي يجد جدوائيته في ضرورة التذكير بالظروف التي نمت فيها الصحافة الوطنية واشتغلت في إطارها لردح من الزمن.

وقسم الدكتور مداخلته الى ثلاثة محاور

-         بدايات الصحافة بالمغرب

-         الصحافة الوطنية خلال فترة الحماية: بين إثبات الذات والوعي بقضايا الوطن.

-          الوظيفة التنموية للصحافة بالمغرب المستقل.

أما بالنسبة لصدور صحف فوق  ارض الوطن  فلم يحدث إلا أواخر القرن 19 ميلادي، وذلك في مدينة طنجة مركز تجمع القنصليات الأجنبية التي كانت وراء جل المبادرات التي أدت إلى إصدار صحف ناطقة باسم تلك المفوضيات بصور رسمية أو شبه رسمية أو غير معلنه. أما بالنسبة للصحافة المحلية (أو لنقل الوطنية) التي تسعى إلى خدمة الوطن والدفاع عنه ضد الأطماع الأجنبية، فيمكننا القول بأن  إرهاصات ظهورها كانت أوائل القرن العشرين مع:

- صحيفة "الصباح" الصادرة بطنجة سنة 1906 ؛

- صحيفة " لسان المغرب" الصادرة بطنجة سنة 1907 ؛

صحيفة "الطاعون" الصادرة في فاس سنة 1908 ؛

 

ومن هذا المنطلق فإن ارتباط الصحافة بمهام تنموية، يقصد به تجندها لخدمة المشاريع التنموية للوطن من خلال تبني عدة مهام نذكر منها:

مهمة إيصال المعلومة للمواطنين حول التنمية وشروط جناحها ؛

مهمة توعية الناس وتهيئتهم للقبول بفكرة التنمية وشرح الأساليب اللازمة التي تتطلبها؛

مهمة تعديل قناعات الناس واستبدالها بقناعات وأفكار جديدة تخدم غايات التطور والتقدم .

وفي ختام هذا اللقاء، تم تكريم  أربعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المنتمين لهذا الجزء من التراب الوطني، تقديرا واعترافا بتضحياتهم في سبيل الدفاع عن مقدسات وثوابت الوطن.

ويتعلق الأمر بالمقاومين مبارك موݣار وأحمد طالب بلحاج، والمرحوم المقاوم عبد الرحمن خلقي  والمرحوم  المقاوم محمد يقولتي البعمراني.

واهم ما ميز هذا اللقاء الحضور الوازن لمتابعة هذه الندوة والذي غصت به قاعة الاستقبال بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بالجديدة ، والصور غنية عن التعبير ،حيث تخللنه بض الشهادات في حق المحتفى بهم وأبرزت الجوانب الأساسية لهذا الحدث الوطني .



















الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة