العبث في تدبير الإنارة العمومية بكورنيش وشاطئ الجديدة.. استياء كبير وسط الزوار وساكنة المدينة
العبث في تدبير الإنارة العمومية بكورنيش وشاطئ الجديدة.. استياء كبير وسط الزوار وساكنة المدينة


عبر عدد من المواطنين في اتصالهم بموقع الجديدة 24 عن استيائهم العارم من الظلام المخيم على طول شاطئ الجديدة، منذ انتهاء موسم الاصطياف، الشيء الذي أضفى على الفضاء الكآبة والحزن، والخوف أيضا، حيث لا يستطيع من أراد الإستمتاع بجمالية البحر والشاطئ ضمان الطمأنينة والشعور الإيجابي الجميل، وهو في ظل ظلام مخيف. 

وازداد الوضع أكثر حدة مع عطلة ذكرى المولد النبوي الشريف حيث حج، مساء أمس الخميس، كما عاينت "الجديدة 24"، المئات من العائلات واطفالهم في شاطىء الجديدة حيث اضطر العديد منهم الى العودة إلى منازلهم فيما قرر آخرون التجول عبر الكورنيش والشاطىء الرملي رغم الظلام الدامس الذي خيم على المنطقة كما تظهر بعض الصور.

أسر وعائلات وسياح أجانب وبعض زوار المدينة أيضا وفي ظل هذا الوضع، يشعرون بعدم الارتياح بهذا الشاطئ رغم موقعه المتميز والجذاب. فلا معنى لإلغاء مصابيح الإنارة العمومية على طول الشاطئ  ، خاصة وان الشاطئ خلال أيام نهاية الأسبوع و العطل  يتحول إلى محج لهاته العائلات  من كل المناطق...

 فهل يمكن أن يكون هذا سهو وتقصير فقط، أم هو سوء تدبير متعمد، تجهل خسائره وأضراره وعواقبه على المردود السياحي لمدينة الجديدة...

والأخطر في الأمر أن  الشاطئ مع انعدام الإنارة يتحول إلى مرتع تتجمع فيه كل أنواع الرذيلة والباحثين عن اللذة و  معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات و تبادل القبل و ممارسة الجنس .. 

فمن الحكمة تدارك الوضع بقيام "لاراديح" بإشعال مصابيح الإنارة العمومية،  لنشر الاحساس بالأمن والطمأنينة للعائلات واطفالهم و الزائرين خلال تواجدهم بشاطئ الجديدة ليلا ، فلا  يمكن بأي حال من الأحوال  ربط إطفاء الإنارة العمومية بشاطئ الجديدة بالإجراءات الرامية  إلى خفض استعمال الطاقة التي اتخذتها وزارة الداخلية، بسبب الظرفية الاقتصادية الصعبة التي أعقبت جائحة فيروس كورونا، وارتفاع الأسعار، وذلك بهدف ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية. 

يذكر أن المدن الكبرى كالرباط وأكادير والصويرة بالإضافة إلى مدن الشمال الساحلية لم تعمد إلى قطع الانارة العمومية على شواطئها وسواحلها البحرية وتبقى عاصمة دكالة الاستثناء الوحيد بالمملكة في ظل التسائل حول ماذا كانت ستخسر الجماعة الحضرية للجديدة إن قامت بتشغيل الإنارة العمومية بشاطئ المدينة لمدة ساعتين أو 3 ساعات يوميا حتى حدود الحادية عشرة مساء ؟ 

 فهل يتدخل عامل إقليم الجديدة محمد سمير الخمليشي لفتح تحقيق في الواقعة التي تسيىء إلى المدينة ؟






.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة