نادي قضاة المغرب : نتعرض لحملة موجهة ومتشبثون بممارسة أدوارنا كجمعية مهنية مواطنة
نادي قضاة المغرب : نتعرض لحملة موجهة ومتشبثون بممارسة أدوارنا كجمعية مهنية مواطنة


في أول رد على الحملة الإعلامية التي رافقت تفاعله مع بعض قرارات المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أكد “نادي قضاة المغرب” أنه يتعرض لحملة “موجهة ضد التوجه الإصلاحي للنادي”.
جاء ذلك في بلاغ أصدره نادي قضاة المغرب عقب عقد اجتماع لمكتبه التنفيذي اليوم الخميس 11 يناير الجاري، لتقييم الإجراءات التي اتخذها تنفيذا لمجمل توصيات المجلس الوطني.
وسجل “نادي قضاة المغرب”، “بارتياح شديد”، التفاعل الإيجابي لقضاة المملكة مع بلاغ مجلسه الوطني الصادر بتاريخ 16 دجنبر 2023 حول “الأمن المهني” للقضاة وقضايا أخرى تهم القضاء والعدالة، وكذا ما تلاه من تنفيذٍ جزئي لتوصياته، لاسيما ما تعلق بنشر تقريره حول إجراء الوقوف على عين المكان، أو ما بات يعرف في الوسط القضائي بـ “قضية المعاينات”.
ويضيف البلاغ أن هذا الأمر “يؤكد درجة التناغم والتلاحم والتماسك الحاصل بين الهياكل المركزية للجمعية وعموم منخرطيها بخصوص القضايا التي تتطرق إليها تعبيرا عن انشغالاتهم وتطلعاتهم وطموحاتهم”.
وقال نادي قضاة المغرب إن المقالات الإعلامية التي نُشرت ردا على البلاغ والتقرير المذكورين، تأتي في إطار “حملة مُوَجَّهة ضد التوجه الإصلاحي لـ “نادي قضاة المغرب”، بهدف عرقلته وتحوير النقاش من القضايا الحقيقية التي أثارها إلى قضايا أخرى لا قيمة لها في ميزان المصلحة العامة للوطن”، وذلك بتعمدها نشر “المغالطات والأكاذيب والأراجيف، في محاولة لثنيه عن ممارسة أدواره وفق ما يسمح به الدستور والقانون”.
وجدد النادي تشبثه بممارسة أدواره، كجمعية مهنية مواطنة للقضاة، كما هي مقررة في مختلف المعايير الدولية، والمرجعيات الوطنية الدستورية وغيرها، خصوصا المادتين 108 و110 من القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، والتوجيهات الملكية المعبر عنها في افتتاح دورة المجلس الأعلى للقضاء بتاريخ 1 مارس 2002، فضلا عن قرار المحكمة الدستورية عدد 16.992، وكذا تقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأكد النادي على مضمون هذا الدور المتمثل، أساسا، في “الدفاع والترافع عن استقلالية السلطة القضائية، وعن حقوق القضاة ومصالحهم المشروعة”.
كما أكد على مواصلة ممارسة أدواره المذكورة عن طريق اتخاذ المبادرات الجادة التي تساهم في النقد البناء وتوازن السلط، “عملا بالتوجيهات الملكية، باعتبار الملك هو رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المعبر عنها في خطابه السامي المؤرخ في 10 أكتوبر 2014″، وذلك في إطار المساهمة الفعالة في “تجويد القرارات والمشاريع ذات الصلة بالقضاء والعدالة”، تفعيلا لمبدأ الديمقراطية التشاركية المنصوص عليه في الفصل 12 من الدستور.
وجدد النادي “دعمه المتواصل لكل المبادرات الإصلاحية المتخذة من قبل كل المؤسسات ذات الصلة بالقضاء والعدالة”، مع استعداده التام لتوسيع دائرة التعاون والتشارك معها خدمة للصالح العام القضائي، وفقا لمبادئ احترام القانون والحياد والشفافية والنزاهة والمسؤولية والاستحقاق وتكافؤ الفرص.
وذلك في إطار “تشبته بمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المجلس الأعلى للقضاء في فاتح مارس 2002، في شقها المتعلق بتعزيز الضمانات التي يكفلها الدستور للقضاة، والتجرد في تدبير وضعيتهم المهنية، والحرص على مكافأة خصال النزاهة والاستقامة والجدية والشجاعة”.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة