عامل إقليم الجديدة يشرف على حملة كبرى لتحسين وجه المدينة واليقضة الدائمة للشأن المحلي
عامل إقليم الجديدة يشرف على حملة كبرى لتحسين وجه المدينة واليقضة الدائمة للشأن المحلي


أشرف عامل إقليم الجديدة، خلال الأيام الأخيرة، على حملة ميدانية واسعة النطاق تروم تنظيف مختلف أحياء المدينة، تحرير الملك العمومي من كافة أشكال الاحتلال العشوائي، وإعادة الإعتبار للفضاء العام، وذلك في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تجويد المشهد الحضري وتعزيز جاذبية المدينة.

وشهدت الحملة، التي انطلقت بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، تعبئة غير مسبوقة لمختلف الأجهزة المحلية من سلطات إدارية وأمنية ومصالح الجماعات الترابية، إلى جانب فرق النظافة والمجتمع المدني. وشملت التدخلات عدداً من النقط السوداء التي عرفت خلال السنوات الأخيرة تدهوراً واضحاً على مستوى النظافة والنظام العام.

وأكدت مصادر مطلعة أن عامل الإقليم وجّه تعليمات صارمة للسلطات المحلية من أجل التطبيق الصارم للقانون، وعدم التساهل مع المخالفين، خصوصاً فيما يتعلق بالاحتلال غير القانوني للأرصفة والفضاءات العمومية من قبل الباعة المتجولين أو بعض أرباب المقاهي والمحلات التجارية.

وفي تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين، عبّر عن ارتياحه لهذه الحملة، مشيراً إلى أن “ساكنة الجديدة تنتظر منذ سنوات تحركاً فعلياً يعيد للمدينة هيبتها ونظافتها، ويضمن احترام الملك العمومي وراحة المواطنين”.

وتندرج هذه الحملة ضمن استراتيجية أوسع لمحاربة مظاهر الفوضى والفساد الإداري، حيث شدد عامل الإقليم، في اجتماعات رسمية، على ضرورة ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، داعياً إلى يقظة دائمة من قبل المسؤولين المحليين في تتبع الشأن العام.

ويرى مراقبون أن هذه الدينامية الجديدة من شأنها إحداث قفزة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للساكنة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف توافداً سياحياً مهماً على المدينة.

هذا وقد دعا عامل الإقليم كافة الفاعلين، من منتخبين وهيئات مدنية ومواطنين، إلى الانخراط الجماعي في هذا الورش، من أجل بناء مدينة نظيفة، منظمة وآمنة، تليق بتاريخ الجديدة وطموحات أبنائها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة