مجموعة مدارس إحسان بالجديدة تنظم مهرجانا ثقافيا تحت شعار: ''تراث الأجداد بيد الأحفاد'
مجموعة مدارس إحسان بالجديدة تنظم مهرجانا ثقافيا تحت شعار: ''تراث الأجداد بيد الأحفاد'


إحتفاء بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وفي إطار تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال الناشئة بماضيها المجيد، نظمت مدارس إحسان مهرجانا ثقافيا متميزا تحت شعار "تراث الأجداد في يد الأحفاد"، والذي احتضن فعاليته فضاء المؤسسة.
وحضر إفتتاح المهرجان الثقافي السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، الأستاذ رشيد شرويت وممثل مديرية الثقافة الأستاذ عزالدين مرجاني ومحافظ المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني الأستاذ عبدالله السليماني، هذا فضلا عن مفتشين تربويين وأطر وإداريي مدارس إحسان، ومبدعين من عاصمة دكالة إلى جانب بعض أمهات وأباء التلاميذ. 
وأشرف المدير الإقليمي رشيد شرويت على افتتاح المهرجان، مبديا إنبهاره بالمستوى الراقي لأنشطته، حيث أكد في كلمته بالمناسبة:" لي عظيم الشرف أن أعطي  انطلاقة فعاليات هذا المهرجان الثقافي المتميز، والمنظم تخليدًا لذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حفظه الله وأبقاه ذخرا لهذا الوطن العزيز. ملفتا إلى أن اختيار هذا الشعار ليس عبثا، بل هو تجسيد لروح الإنتماء والإعتزاز بجذورنا الحضارية، ورسالة تربوية نبيلة مفادها أن صون تراث الأجداد هو مسؤولية الأجيال الصاعدة.
واختتم السيد المدير الإقليمي كلمته قائلا : "وإذ أحيي مدارس إحسان على هذه المبادرة القيمة، فإنني أؤكد، باسم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، دعمنا لكل الأنشطة التربوية والثقافية التي تعزز ارتباط المتعلمين بماضيهم، وتغرس فيهم قيم المواطنة، والولاء للعرش العلوي المجيد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد أعقب كلمة المسؤول الإقليمي عن قطاع التعليم، كلمة للسيدة أمينة بنسليمان مديرة مدارس إحسان، رحّبت من خلالها بكل الحاضرين، مذكرة بأن هذا المهرجان الثقافي الذي يقام تحت شعار "تراث الأجداد في يد الأحفاد"، وهو شعار يحمل في طياته الكثير من المعاني العميقة والدلالات الجميلة التي تعبّر عن صلة الوصل بين الماضي والحاضر، بين الجذور والثمار، وهو نتاج إبداعات تلامذة المؤسسة وأساتذتهم.
وأكدت أن  التراث ليس مجرد مظاهر أو مقتنيات، بل هو روح متجددة، وهوية حيّة، وتاريخ نعتز به ونورثه للأجيال بكل فخر واعتزاز. 
وتابعت قائلة : "إننا في مدارس إحسان نؤمن بأن رسالتنا التربوية لا تقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل غرس القيم، وتعزيز الإنتماء، وربط الأجيال بجذورها الثقافية والحضارية، ملفتة إلى أن المؤسسة حرصت  من خلال هذا المهرجان على إشراك التلاميذ في اكتشاف التراث والتعبير عنه بطرق إبداعية، سواء من خلال الفنون، أو الأزياء، أو الحرف، أو الأكلات الشعبية"
 هذا، وأبدع تلاميذ المؤسسة في تقديم لوحات رائعة تعبّر عن مدى ارتباطهم بهذا الإرث الغني، وحرصهم على نقله بكل حب واعتزاز.
ويأتي هذا المهرجان الثقافي لتعزيز الانتماء للهوية الوطنية والتراث المحلي و تعريف المتعلمين بعادات وتقاليد الأجداد، عبر 
إحياء الحرف اليدوية والأزياء والفنون التراثية وإشراك الأحفاد في مسؤولية حفظ التراث وإحيائه.
وشهد الفضاء المخصص للمهرجان إقامة أروقة تضم منتوجات تراثية حيث قدمت بعض الجمعيات المشاركة في المهرجان نماذج حية من الحرف اليدوية مثل صناعة الفخار، النسيج اليدوي، التطريز.... ، كما ارتدى التلاميذ والتلميذات  أزياء تراثية تمثل مناطق مختلفة من الوطن، في عرض زي تراثي نال إعجاب الضيوف.
وشمل المهرجان عروضا من قبيل فنية التبوريدة، والأغاني التراثية، والمسرحيات القصيرة، وركن خاص بالحجاية، التي جسّدت حياة الأجداد وقيمهم.
وتضمن المهرجان كذلك  معرضا يضم صورًا قديمة وأدوات تراثية، مع شروحات قدمها التلاميذ حول استخداماتها وأهميتها في حياة الأجداد.
واختتم المهرجان بتوزيع شهادات شكر وتقدير على المشاركين، وسط أجواء من الفخر والسعادة، حيث أعرب الجميع عن أملهم في أن يصبح هذا المهرجان تقليدا سنويا يحتفي بالتراث ويزرعه في قلوب الأجيال القادمة.



.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة