حادث دهس شاب بشارع محمد الخامس يُعيد الجدل حول ضرورة الإسراع بفتح المحطة الطرقية الجديدة
حادث دهس شاب بشارع محمد الخامس يُعيد الجدل حول ضرورة الإسراع بفتح المحطة الطرقية الجديدة

شهد شارع محمد الخامس بمدينة الجديدة، صباح اليوم، حادثة مأساوية بعدما دهست حافلة للمسافرين شابًا في مقتبل العمر، ليلفظ أنفاسه الأخيرة وسط ذهول وصدمة المارة. الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش القديم المتجدد حول ضرورة ترحيل المحطة الطرقية من وسط المدينة إلى مقرها الجديد الذي لا يزال مغلقا لأسباب غير مفهومة.
وحسب شهود عيان، فقد فقد سائق الحافلة السيطرة على المركبة أثناء المناورة وسط الازدحام الخانق والفوضى التي تطبع يوميات الشارع، ما أدى إلى صدم الشاب بقوة قبل أن تزيغ الحافلة عن مسارها وتصطدم بعدة سيارات، من بينها سيارة أجرة.
المفارقة التي تُثير الاستغراب، هي أن مدينة الجديدة تتوفر فعلاً على محطة طرقية حديثة البناء، أنجزت في موقع استراتيجي على مشارف المدينة، وتتوفر على تجهيزات لوجستية وتنظيمية ملائمة، إلا أن استغلالها لا يزال معلقا إلى إشعار آخر، تاركا المحطة القديمة تُواصل "ابتلاع" أرصفة شارع محمد الخامس، وتغرق المارة والسائقين في اختناقات يومية.
ففي الوقت الذي تطالب فيه جمعيات المجتمع المدني وساكنة المدينة بفتح المحطة الجديدة وترحيل الأنشطة العشوائية للمسافرين من قلب المدينة، تلتزم الجهات المعنية صمتًا محيرًا، وكأن الأمر لا يعنيها، رغم توالي الحوادث وتزايد الخطر.
 لقد تحول شارع محمد الخامس إلى نقطة سوداء في خريطة السير والجولان بمدينة الجديدة، حيث تختلط الحافلات بسيارات الأجرة، وتغيب المسارات الواضحة، في ظل غياب أي رؤية مرورية حقيقية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأرواح المواطنين.
إن ما حدث اليوم ليس حادثًا عرضيًا، بل نتيجة مباشرة لاستمرار الفوضى وغياب قرار شجاع بترحيل المحطة الطرقية القديمة. ومع توالي الحوادث وتنامي الغضب الشعبي، بات من الضروري فتح تحقيق مسؤول حول أسباب تأخر فتح المحطة الجديدة، وإعادة ترتيب أولويات السلامة داخل المدينة.

كفى من العبث... الأرواح أغلى من الحسابات الإدارية والسياسية.

إدريس بن يزة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة