نظمت نقابة الصحافيين بإقليم الجديدة، يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، حفلًا تكريميا مميزا تحت عنوان "حفل الوفاء"، وذلك تخليدا للذكرى السبعين لعيد الاستقلال، تحت شعار: "مهنة الصحافة.. رسالة جيل لجيل" واحتضن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بالجديدة هذا الحدث الذي جمع بين الاحتفاء بالذاكرة الوطنية وتكريم رواد الصحافة المحلية.

 

وهدف اللقاء إلى تكريم الجيل المؤسس للمشهد الإعلامي بإقليم، اعترافا بإسهاماته في ترسيخ قيم المهنية والأخلاقيات الصحافية، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتنوير الرأي العام عبر عقود من العمل الجاد والملتزم. كما يشكل الحدث مناسبة لتعزيز التواصل بين الأجيال الإعلامية، وتثمين التجارب والخبرات التي صنعت تاريخ الصحافة بالجديدة.

 

وفي كلمته بالمناسبة، رحب رئيس نقابة الصحافيين بإقليم الجديدة حمزة رويجع بالحضور، مؤكدا رمزية هذا اللقاء الذي يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد، قائلا "يسعدني ويشرفني أن أرحّب بكم جميعاً في هذا اللقاء الرمزي، الذي نلتقي فيه اليوم تخليداً للذكرى المجيدة لعيد الاستقلال، واحتفاءً بتضحيات أجيال صنعت تاريخ هذا الوطن وكتبت صفحاته بمداد الوفاء والإخلاص."

 

وأكد رئيس النقابة أن "حفل الوفاء" ليس مجرد احتفال عابر، بل وقفة تقدير واعتراف بالجيل الذي وضع اللبنات الأولى للعمل الصحافي بالإقليم، مضيفا "إن تنظيم هذا الحفل تحت شعار "مهنة الصحافة.. رسالة جيل لجيل' هو رسالة عرفان لأسماء بصمت المشهد الإعلامي المحلي والجهوي، ومنحت الكثير لخدمة الحقيقة والدفاع عن قيم المهنية."

 

كما شدد في كلمته على أهمية جعل هذا الحدث محطة سنوية قارة تهدف إلى الحفاظ على الذاكرة الإعلامية الجهوية، وتعزيز ثقافة الاعتراف، وإبراز الدور الذي لعبته الأقلام الوازنة في مواكبة قضايا المجتمع، مؤكدا "نلتقي اليوم لنقول للرواد: إن ذكراكم حاضرة، وإسهاماتكم خالدة، وما قدمتموه سيظل منارة تهدي مسار الأجيال القادمة."

 

ولم يفت رئيس النقابة التعبير عن تطلعه إلى تحقيق حلم إخراج "بيت الصحافة بالجديدة" إلى الوجود، باعتباره مشروعًا مهنيًا يمثّل فضاءً للعمل والتكوين والتواصل، مبرزا "نأمل أن نجتمع السنة المقبلة في بيت الصحافة، هذا الفضاء الذي نؤمن جميعا بأهميته، ونعمل جاهدين على تحقيقه بتضافر الجهود والإرادات."

 

وفي ختام كلمته، توجه بالشكر إلى جميع الحاضرين والمساهمين في تنظيم الحفل، مؤكدًا أن مهنة الصحافة تبقى رسالة تتوارثها الأجيال، وتستمد قوتها من قيم الالتزام والوفاء والحرص على خدمة المجتمع.