تصدع وانقسامات بالمجلس الجماعي للجديدة بعد أنباء عن الترخيص لمعرض ترفيهي بفندق دكالة
تصدع وانقسامات بالمجلس الجماعي للجديدة بعد أنباء عن الترخيص لمعرض ترفيهي بفندق دكالة

يعيش المجلس الجماعي لمدينة الجديدة، هذه الأيام، حالة غليان غير مسبوقة تنذر بتصدعات وانقسامات خطيرة قد تعصف بتحالف الأغلبية المشكل من أحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية. بعد الأنباء التي راجت بقوة والتي مفادها أن رئيس المجلس الجماعي لمدينة الجديدة بصدد وضع آخر الترتيبات للترخيص لإقامة فضاء ترفيهي (سيرك لألعاب الأطفال) داخل فضاء فندق دكالة أبو الجدايل، هذه المعلمة السياحية التاريخية التي تعرضت للهدم، أول أمس الثلاثاء، بناء على تقرير للجنة الإقليمية أكدت أن الفندق آيل للسقوط وأضحى مرتعا خصبا لاحتضان الجريمة والمنحرفين والمتسكعين والمشردين ونقطة سوداء بالقرب من وحدات فندقية مصنفة.

هذا ويواجه رئيس المجلس الجماعي بالجديدة، معارضة قوية من طرف حلفائه داخل الأغلبية حتى من مستشارين فازوا ضمن لائحته الانتخابية، فيما وجد مستشارو العدالة والتنمية أنفسهم في ورطة حقيقية أمام قواعدهم الحزبية وأمام ساكنة المدينة التي وضعت ثقتها فيهم ومنحتهم الرتبة الأولى خلال اتنخابات 04 شتنبر 2015، حيث ظل رفاق بنكيران يشنفون أسماعنا طيلة الولاية السابقة بقدرتهم على محاربة الفساد واقتصاد الريع كما وصفوا الرئيس الحالي برجل المرحلة والمنتخب المثالي الذي بإمكانه محاربة الفساد والمفسدين.

لكن مع كامل اﻷسى والأسف، فقد عجز هذا التحالف في أول مناسبة في ترجمة مواقفه ومبادئه واستسلم لضغوطات لوبيات الفساد التي تسعى للاغتناء الفاحش ضدا على القانون، بعد أن وردت أنباء جد قوية عن الاتجاه للترخيص لإقامة معرض ترفيهي للألعاب، داخل فضاء الفندق، ستجني منه الجهات المحظوظة أرباحا خيالية دون أن تستفيد الجماعة من عائداته وكل ذلك إرضاء لرغبات ونزوات أحد المستشارين المدللين.

إلى ذلك ترى جهات مهتمة بالشأن المحلي أن الترخيص لإقامة فضاء ترفيهي مؤقت للأطفال بمنطقة سياحية محضة حسب تصميم تهيئة المدينة يعتبر تحديا سافرا وضربا لقرار اللجنة الإقليمية التي سبق ورفضت بشكل كلي إقامة معرض بفضاءات فندق دكالة أبو الجدايل، وكذا ضرب لمصداقية رئيس المجلس الجماعي الذي سبق وأن تعامل بوطنية عالية مع ملف مشابه سنة 2008 بعد توصله بملاحظات المجلس الجهوي للحسابات بخصوص المعرض التجاري الكبير الذي كان يقام بملعب الأشهب وفضاءات ترفيه الأطفال دون أن تستفيد الجماعة ولو سنتيما واحدا حيث تدخل جمال بن ربيعة ، آنذاك، وقام بكراء فضاءاته بناء على مسطرة طلب عروض ومناقصة جنت منه الجماعة ميزانية مهمة.

وإلى حين البث بشكل نهائي في هذا الملف الذي استأثر باهتمام الرأي العام المحلي والوطني تبقى كل الآمال معقودة على التحالف الذي يقوده الرئيس جمال بنربيعة لوقف مثل هذه المهازل ورد الاعتبار لمدينة الجديدة.


لنا عودة في الموضوع 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة