تنظم جماعة مولاي عبد الله تحت إشراف عمالة إقليم الجديدة، موسم الولي الصالح "مولاي عبد الله أمغار" في الفترة الممتدة من 5 إلى 12 غشت 2016.

ويأتي تنظيم موسم هذه السنة في ظل متغيرات جديدة بعد تهيئة شاملة للبنيات التحتية التي شهدتها الطرق والشوارع والأرصفة والإنارة العمومية وكل فضاءات الموسم بمركز مولاي عبد الله خلال السنتين الماضيتين.

هذا واحتضن مقر عمالة الجديدة، قبل يومين، اجتماعا ضم كل من عامل الإقليم ورئيس جماعة مولاي عبد الله وممثلين عن الشركة المنظمة وباقي المصالح المعنية، وذلك من اجل مناقشة وتدارس آخر الترتيبات التنظيمية لموسم هذه السنة.

وتبقى أهم مستجدات هذه السنة، أن الجماعة القروية لمولاي عبد الله، تتجه إلى إحياء الطقوس الدينية والتراثية للموسم والتي بدأت تندثر مع مرور الزمن ويتعلق الأمر ببعض الطقوس التي تهم الفقرات الدينية التي يتم برمجتها في الموسم من أجل اعطائها المزيد من الاهتمام لقيمتها الروحية المتجدرة عبر التاريخ.

هذا وعلمت "الجديدة 24" أن الجماعة تتجه أيضا إلى إحياء تراث الحلقة وإعطائه أهمية كبرى عبر إعادة تنظيمه بتنسيق مع بعض الجمعيات المتخصصة حيث سيتم برمجة 6 أو 7 حلقات بالموسم بشكل جديد سيعطي بلا شك إضافة نوعية وجديدة للموسم على خلاف باقي المواسم الفارطة.

وجدير بالذكر أن موسم هذه السنة وعلى غرار  المواسم السابقة، وبالاضافة الى الأنشطة الدينية، سيعرف تنظيم الأنشطة الثقافية و عروض الفروسية و الصيد بالصقور بالاضافة الى الأنشطة الرياضية والتجارية والسهرات الفنية.

ويعد موسم مولاي عبد الله أمغار أقدم وأكبر تجمع تراثي وموروث ثقافي مغربي أصيل، يستقبل سنويا أكثر من 400.000 زائر و1.700  فرس وهو حاليا واحد من أهم التظاهرات الدينية والثقافية على الصعيد الوطني و أحد ركائز المنتوج السياحي بمنطقة دكالة، كما يحظى بمتابعة واهتمام بالغ من قبل العديد من البعثات الديبلوماسية المعتمدة ببلادنا.