عامل اقليم الجديدة يكذب على مؤسسة دستورية منتخبة والرأي العام حول موضوع فندق دكالة
عامل اقليم الجديدة يكذب على مؤسسة دستورية منتخبة والرأي العام حول موضوع فندق دكالة

أخلف عامل إقليم الجديدة السيد معاذ الجامعي وعده، عندما صرح على هامش ترأسه للمجلس الإقليمي، المؤسسة الدستورية المنتخبة، الأسبوع الماضي، أن فضاء فندق دكالة أبو الجدايل وبعد الانتهاء من عملية الهدم سيتم تحويله إلى موقف مؤقت للسيارات ريتما تتضح الرؤيا حول ما سيكون بديلا لفضاء هذه المؤسسة السياحية، التي تم إحداثها في أواخر سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تغلق بشكل نهائي في سنة 2001.

هذا وكانت، ممثلة عامل الإقليم، قائدة الملحقة الإدارية السادسة، قد وقعت يوم الاثنين الماضي، في إطار لجنة إقليمية مختلطة، على الموافقة المبدئية للترخيص لإقامة سيرك ترفيهي بفضاء الفندق خلال الصيف المقبل، وهي الموافقة التي مهدت لرئيس المجلس بإصدار قرار جماعي يحمل رقم 10 ، في نفس اليوم (الاثنين 20 يونيو) والذي يقضي بالترخيص لشركة من أجل إقامة العاب ترفيهية داخل فضاء الفندق بالمجان وبدون مقابل. حيث من المنتظر أن يدر هذا النشاط مئات الملايين من السنتيمات على الشركة المحظوظة بهذا الترخيص والجهات الخفية التي تدعمها.

ويتضح من خلال هذه المستجدات أن كل شيء، على ما يبدو، كان معدا مسبقا من أجل الترخيص بأقصى سرعة ممكنة، حتى يفسح المجال لرئيس المجلس الذي سافر مباشرة بعد توقيعه للقرار الى الديار المقدسة، قبل أن يلحق به معاذ جامعي ساعات بعد ذلك ليؤديا سويا مناسك عمرة رمضان.

هذا وخلفت موافقة عامل الإقليم المبدئية على إقامة هذا السيرك الترفيهي استياء عارما لدى ساكنة الجديدة ، خاصة وأن السيد العامل، ممثل صاحب الجلالة في هذا الإقليم، كان يعول عليه كثيرا للحرص على تطبيق القانون والقطع مع اقتصاد الريع بعدما فشلت الجهات المنتخبة في ذلك وخيبت أمل الساكنة فيها.

يبدو ان معاذ الجامعي الذي وضع فيه جلالة الملك ثقته، من اجل رعاية مصالح هذه المدينة، التي لم يزرها الملك منذ أزيد من 4 سنوات، لم يعد يبالي بما تعيشه هذه المدينة من فساد وفوضى غير مسبوقة، وأصبح شغله الشاغل وأكثر من أي وقت مضى، حرصه التام وكالعادة على انجاح المهرجانات الصيفية والفنية التي مازالت تنتظره في هذا الاقليم مباشرة بعد عودته من أداء مناسك العمرة.

هل سينجح معاذ الجامعي في وضع حد للفوضى المستشرية في هذه المدينة التي زادت حدتها في الاونة الاخيرة مع قرب انتهاء مهامه الرسمية في منصب المسؤولية بأرض دكالة التي قاربت الست  سنوات ؟ أم أن الامور ستبقى على حالها حتى اشعار آخر ؟؟ وهل السيد معاذ الجامعي حريص على محاربة الفساد بهذا الاقليم وهو الذي كان قد اتهم من طرف أحد نواب رئيس المجلس الجماعي الحالي برعايته للفساد باقليم  الجديدة ؟

وستكون لنا عودة مفصلة في هذا الملف في وقت لاحق.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة