اعتداء على سينغاليين.. وشرطي ''يتبهدل'' أمام المواطنين بالجديدة
اعتداء على سينغاليين.. وشرطي ''يتبهدل'' أمام المواطنين بالجديدة

تعرض سينغاليين من الجالية الأفريقية المقيمة بالجديدة، أمس الاثنين، لاعتداء في الشارع العام. وهي النازلة التي  تطورت إلى اعتداء شنيع على شرطي بالزي الرسمي.

وحسب الضحيتين الأفريقيين، فإن منحرفين مغربيين في حالة غير طبيعية، عمدا، في حدود منتصف ليلة أمس الاثنين،  إلى قلب الطاولة التي كانا يعرضان عليها في الشارع، على بعد بضعة أمتار من حانة للخمور بالجديدة، سلعتهم من آلات إلكترونية، عبارة عن هواتف محمولة وساعات يدوية. حيث تطايرت على الأرض، ما أفسح المجال للاستحواذ عليها. ودخل الأفريقيان في مشادة مع المنحرفين اللذين اعتديا عليهما.

هذا، وتطور الأمر إلى اعتداء المنحرفين على شرطي بالزي الرسمي، جراء تدخله لفض النزاع القائم في الشارع العام، والذي عرقل حركة السير والمرور، بسبب تجمهر حشود من الفضوليين. وقد قام المنحرفان بالاعتداء على شخص الشرطي، والإحكام بقبضته، بعد الإمساك بقميصه من جهة العنق. وقد استنكر الحاضرون هذا الفعل المهين، و"التبهديل" الذي تعرض له الموظف الأمني، أثناء وبسبب ممارسة مهامه.

ولحسن الحظ أن تدخل شرطي من الدراجيين من فرقة شرطة المرور، كان يقوم بدوريته الاعتيادية في القطاع. حيث خلص زميله من قبضة المنحرفين اللذين كان بصدد تعنيفه و"بهدلته" أمام العشرات من المواطنين المحتشدين. وطلب الدراجي المتدخل، في اتصال طارئ بقاعة المواصلات المركزية بأمن الجديدة، تدخل تعزيزات أمنية، انتقلت لتوها على متن سيارة (PS) تابعة للهيئة الحضرية، إلى مسرح الجريمة، حيث أوقفت المعتديين، واقتادتهما، بمقتضى حالة التلبس، إلى الدائرة الأمنية الثانية، صاحبة الاختصاص الترابي.

وعلمت الجريدة أن الضابطة القضائية وضعت معتديا واحدا فقط تحت تدابير الحراسة النظرية، وأن ثمة ضغوطات مورست على المعتدى عليه، الشرطي الضحية، الذي تمت "بهدلته"، وإهانته أمام حشود غفيرة من المواطنين، أثناء وبسبب ممارسة مهامه. إهانة يجب على رئيس الأمن الإقليمي بالجديدة عزيز بومهدي، أن يعلم أنها ليست مواجهة فقط إلى شخص ذاتي، وإنما في مواجهة شخص معنوي، يمثل، بلباسه الرسمي، جهاز الأمن الوطني، وفي حق مديره العام عبد اللطيف الحموشي، وأنها (الإهانة) تمس هيبة جهاز الأمن الوطني برمته، وهيبة الدولة المغربية. حيث إن التنازل عن حق المتابعة الجنائية لا يتوقف على رغبة الشرطي المعتدى عليه، أو رغبة المسؤول الأمني الإقليمي الأول (عزيز بومهدي)، من عدمها في متابعة المعتديين، وإنما تتوقف على الجهاز الأمني، ممثلا في شخص مسؤوله الوطني الأول، المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي.

هذا، وعبر للجريدة الضحيتان من الجالية السينغالية المقيمة بالجديدة، عن تدمرهما من استهداف  سلع زملائهما الافارقة التي يعرضونها للبيع في الشارع العام، بمحاذاة حانة للخمور وسط الجديدة، لعمليات السرقة، في العديد من المناسبات وبشكل متكرر وروتيني. ولم يفتهما الإشادة بالمغرب الذي فتح للسنيغاليين، في ظل الملك محمد السادس نصره الله، ذراعيه واحتضنهم. المغرب الذي قالا أنه بلدهم الثاني بعد السينغال، واللذين يرتبطان بعلاقات تاريخية وطيدة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة