تحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة الفنانة خديجة السقاط تعرض لواحتها الفنية بالحي الربتغالي
 تحت إشراف المديرية الجهوية للثقافة الفنانة خديجة السقاط تعرض لواحتها الفنية بالحي الربتغالي

لقد اتضح جليا أن المديرية الجهوية للثقافة لجهة دكالة عبدة في شخص مديرها السي عبد السلام صبت اهتماماتها في السنين الأخيرة على المعارض الفنية للفنانين التشكيليين سواء من داخل الجهة أو من خارجها .وفي هدا الإطار افتتح أمس الجمعة معرضا للفنانة خديجة السقاط من مواليد 1956 بالدار البيضاء يضم آخر أعمالها التجريدية .

 

تندرج أعمال خديجة السقاط الفنانة العصامية في إطار التجارب التجريدية المحضة ذات الأبعاد الإيحائية والحلمية يغلب عليها الصمت العالي والصوت الهادي  وحذف الشكل لصالح المضمون .

 

التجريد عند خديجة السقاط له حس صوفي وموسيقي وإيقاعات راقصة على أنغام الحرية يضم مخزون بصري لمحتوى تجارب عديدة في الحياة العامة و الخاصة فهي ترتكز على اللون والإضافات الخارجية لتصنع إيقاعا راقصا حالما وعالم تغوص في داخله.فهي تعتمد على التعبير التلقائي عن ما يجيش في أعماقها من هواجس واستيهامات فهي تعتبر المنظر الطبيعي والمشهد البشري مجرد ذريعة موضوعاتية لمسائلة فضاء اللوحة واختراق اطار ها الأول ومعالجة اللون والشكل وفق صيغة ذاتية تقوم على  مبدأ الاختزال حيت تحولت التكوينات البصرية من الإيقاعات الهندسية الواضحة إلى منظومة اكتر غورا وتركيبة.

 

اعتمدت خديجة السقاط في هذه المجموعة من اللوحات على الخطوط البارزة التي تحدد الإطارات المرئية محبوكة بشكل يضفي على اللوحة الزيتية طابع العمق والحركة حيت النباتات والباقات الوردية تنقلت من سلطة الإطار وتتعدى خلفيته في انسجام لوني وشكلي لا نشاز فيه ولا مفارقة .إنها تحرص على تحرير العناصر وإعادة تركيبها في تفريقات متنوعة لبناء كيان متعدد الأجزاء والأبعاد حيث يخفق ضوء العقل ويسطع ضوء الحدس لتبقى لواحتها اكتر إيحاء وبلاغة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة