نرفزة عامل الإقليم على الصحفيين خلال الندوة الصحفية لمهرجان جوهرة تطرح أكثر من تساؤل
نرفزة عامل الإقليم على الصحفيين خلال الندوة الصحفية لمهرجان جوهرة تطرح أكثر من تساؤل

انعقدت، يوم أمس الخميس، بقاعة مسرح عفيفي، ندوة صحفية للاعلان عن الدورة الرابعة لمهرجان "جوهرة" بحضور  عامل الإقليم و الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي  ورؤساء الجماعات المحلية للجديدة وازمور والبئر الجديد بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية وممثلي السلطات المحلية وبعض المدعوين من الشخصيات العامة .

 

استهل عامل الإقليم الكلمة بالترحيب بالحضور وتقديم رئيس ومدير المهرجان اللذان سيتحملان تسيير  دورة هذه السنة، ليتطرق مباشرة الى الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الرابعة . ورغم كل المرونة وطابع المزح التي تحلى بها عامل الإقليم في البداية ورغم محاولة عصام المدير الفني تلطيف الاجواء القاتمة بأدائه أغنية من ألحانه  إلا أن الأسئلة المحرجة من طرف بعض الصحفيين تخرج السيد العامل من سبات الثبات والرزانة ودخوله في نرفزة لم يعهدها  احد من قبل.

 

بالفعل كان لهذه الندوة طابع خاص من حيث المكان الذي لم يستوعب كل الحضور  ومن حيث إعطاء الأولوية للصحافيين الذين قدموا من الدار البيضاء على حساب المحليين مما يطرح تساؤلات وتخمينات تفضي إلى كون عامل الإقليم بنرفزته ومحاولة الكيل بمكيالين والتمييز بين الصحافة المحلية والصحافة الوطنية الهروب إلى الأمام لمنع طرح أسئلة تصب في البنيات الأساسية للمدينة من خلال الصحافيين اللذين عبروا اكتر من مرة أن هذه المهرجانات تقام على أساس " لعكر على لخنونة"

 

وظهر هذا جليا من خلال تجنب عامل الإقليم الإجابة عن بعض الأسئلة المحرجة  تفاديا الوقوع في بعض الزلات الكلامية .

 

لكن هذه النرفزة كانت لها ايجابيات حيث دفعت عامل الإقليم التصريح بميزانية المهرجان  التي بلغت 8 مليون درهم  والتي طالما رفض  الحديث عنها في ندوات الدورات السابقة للمهرجان .

 

وبما أن كل العاملين في المهرجان يتقاضون أجورهم من كعكة جوهرة تفادى عامل الإقليم الإجابة عن تساؤل احد الصحفيين بخصوص نصيب الإعلاميين من هذه الكعكة جزاء للدور الذي يقومون به في سبيل الترويج والإشهار للتعويض عن مصاريف  الصحافة الورقية وكذا المواقع الالكترونية .

 

لقد أصبح الإعلاميون في نظر المنظمين للمهرجانات في الجديدة مثل " الطلبة في الجنازة " يهيئون لهم " الكصعة " ويريدون منهم قراءة القرآن والأمداح إلى الصبح متناسين أن غالبية الإعلاميين يعتمدون على مدا خيل الإشهار لتغطية مصاريف جرائدهم ومواقعهم .

 

لكن يبقى السؤال الأكثر جدلا والذي لم يطرحه احد في هذه الندوة، تعلق الأمر بصورة "التراكتور" وصورة "الحمامة" في الملصق الإشهاري لهذه الدورة اهو شعار حزبي؟ ( انظر الصورة ) أم شعار تمييزي فلاحي لمنطقة المغرب ؟ او إيحائي للسلم الذي تنعم به المنطقة وان كان هذا التفسير الأخير هو الأقرب فكان الأحرى أن تكون حمامة بيضاء وفي فمها غصن زيتون ..

 

 

الصور بعدسة عصام الحنديري

 

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة