تلامذة إقليم الجديدة في قلب معرض الفرس
تلامذة إقليم الجديدة في قلب معرض الفرس

وضعت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، على غرار السنوات الماضية، وبتنسيق مع جمعية معرض الفرس وعمالة الجديدة وأرباب النقل بالإقليم، برنامجا للزيارات الميدانية التي سيتم تنظيمها لفائدة تلاميذ السلك الابتدائي، قصد إطلاعهم على أروقة معرض الفرس في نسخته السابعة المنظمة من 21 إلى غاية 25 من الشهر الجاري.

 

 

وفق برنامج يومي مضبوط، وبتنسيق محكم بين المصالح المشار إليها، تم وضع عدد من الحافلات رهن إشارة المؤسسات التعليمية العمومية البعيدة عن مدينة الجديدة، بهدف نقل التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية إلى معرض الفرس ذهابا وإيابا، مع توفير وجبة غذائية خفيفة لكل تلميذ استفاد من هذه الزيارة، ابتداء من صباح الثلاثاء إلى غاية الفترة الصباحية ليوم الجمعة المقبل.

 

عدد المستفيدين كل سنة، حسب مصدر من داخل النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، يفوق 10 آلاف تلميذ وتلميذة، ثُلُثَا هذا العدد من التعليم العمومي تتكفل به وزارة التربية الوطنية، والثلث الآخر من التعليم الخاص يستفيد بدوره من الزيارات الميدانية بعد التنسيق مع النيابة الإقليمية تفاديا للازدحام.

 

كما أضاف متحدثنا أن عدد الحافلات التي تعمل على نقل التلاميذ والأساتذة إلى المعرض يصل أحيانا إلى 20 حافلة في الفترة الصباحية من كل يوم، ومثلها خلال الفترة المسائية، أي بمعدل ألف مستفيد في اليوم، دون احتساب المئات من الزوار القادمين من المؤسسات التعليمية الواقعة في المجال الحضري للمدينة.

 

وعن عدد المؤسسات التعليمية المبرمجة لهذه السنة، فقد أفاد مصدرنا أن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة سطرت برنامجا يستهدف 100 مدرسة ابتدائية من مختلف الجماعات التابعة لإقليم الجديدة، ما يعني أن أزيد من 65 في المئة من المدارس بالإقليم سيستفيد تلامذتها من زيارة المعرض، مع ما تقتضيه الإجراءات الإدارية من تتبع الحافلات ومراقبتها حفاظا على صحة وسلامة التلاميذ.

 

أما الأسباب التي تمنع باقي المؤسسات من زيارة المعرض، فقد ربطها مصدرنا برفض أساتذة بعض المؤسسات مرافقة التلاميذ، أو عدم تفاعل الآباء الأولياء إيجابيا مع الفكرة، إضافة إلى العراقيل المرتبطة بعدم تمكن الحافلات من الوصول إلى بعض المناطق النائية والوعرة.

 

وحسب تصريح أحد تلامذة مجموعة مدارس بئر الكوارة سَبَق أن استفاد من زيارة المعرض، فقد أوضح أنه ما كان ليزور المعرض لولا المبادرة المحمودة التي تقوم بها النيابة وإدارة المعرض، شأنه في ذلك شأن العديد من تلامذة الوسط القروي الذين يعقدون آمالهم على هذه المبادرة التي تعطيهم فرصة التنقل المجاني والآمن، ومشاهدة أروقة المعرض وفضاءاته وأنشطته ومحتوياتهم، والمشاركة في ورشاته.

 

كما عبر عدد من الأساتذة عن تثمينهم لهذه المبادرة التربوية التي تساهم في إغناء رصيد التلاميذ على عدة مستويات، باعتبارها فرصة لمشاركة التلاميذ في معرضٍ صار مع مرور السنوات حدثا وطنيا ودوليا مُهما، تُنَظَّم فيه مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالخيول في إطار مباريات وعروض رفيعة المستوى.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة