الصحافة المحلية ترعب الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم
الصحافة المحلية ترعب الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم

تفتقت عبقرية مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم على خطة (قد تكون بدت لهم جهنمية) لتفادي انتقادات رجال الإعلام بالجديدة التي باتت تقض مضجعهم عقب إلحاحها في طلب لجان التفتيش التابعة للمجلس الأعلى للحسابات لتقصي حقائق الملفات المالية للفريق استنادا إلى بيانات جمعيات الأنصار و المحبين و الهيئات الحقوقية و المدنية بل و جمعية حماية المال العام أيضا.

 

 خطة اعتمدت نهج سياسة الإقصاء و هو ما بدا واضحا في توجيه الدعوة –فقط- إلى صحفيين من مدينة الدار البيضاء لحضور مراسيم افتتاح مركز التكوين يوم الخميس الماضي، في الوقت الذي تم فيه تعميم بلاغ بذلك على ممثلي الصحافة بالجديدة دون أن يحمل بين ثناياه دعوة للحضور.

 

و تعد عملية إقصاء الجسم الإعلامي المحلي هاته الثانية من نوعها بعد تلك التي تم اللجوء إليها خلال الجمع العام الذي تم عقده مؤخرا بفندق "الغولف الملكي" بحضور ثلة من ممثلي الصحافة عقب توصلهم بالخبر استنادا إلى علاقات خاصة، في الوقت الذي نأى المكتب المسير بنفسه عن الأعراف المعمول بها في هذا الشأن و المتمثلة في توجيه دعوات رسمية لممثلي الصحافة من أجل الحضور لأداء واجبهم المهني و الوصول للمعلومة بكل سلاسة وفق ما يضمنه لهم الدستور.

 

و قد يبدو عاديا مثل هذه السلوكات داخل فريق يمكن اعتباره لا يتوفر على ناطق رسمي يلجأ له رجال الإعلام متى دعتهم الضرورة لذلك، فمنذ تقديم الزميل فؤاد مسكوت استقالته من هذه المهمة باتت الصعوبات تعترض الزملاء الصحفيين و المراسلين في الوصول إلى المعلومة ليجهض حق خوله إياهم القانون نهارا جهارا دونما حسيب أو رقيب.

 

و ليس ممثلو الصحافة بالجديدة من يعانون من طريقة تعامل المكتب المسير و الطاقم التقني لفارس دكالة مع الإعلام الوطني، فقد اشتكى منشط أحد البرامج على إذاعة "راديو مارس" يوم الخميس الماضي من سياسة التعتيم حيث قال على أثير الإذاعة ذاتها "اعتذر لجمهور الدفاع الجديدي على إدراج تصريحات مسؤوليه و طاقمه التقني بمناسبة تأهله إلى دور نصف نهائي كأس العرش لأنهم ببساطة لا يجيبون على الهاتف" و استطرد قائلا "الوحيد الذي رد على مكالمتنا هو مساعد المدرب حيث طلب منا مهلة قبل معاودة الإتصال به إلا أنه سرعان ما نهج نفس الأسلوب و امتنع عن الرد على مكالمتنا" فهل هو رعب من الصحافة؟ أم هي قرارات المكتب المسير؟ أم لجهات أخرى؟ و ختاما أظن بأن قوانين الجامعة تفرض على مسؤولي الأندية التواصل مع رجال الإعلام حتى إذا تعلق الأمر بأندية الهواة، فما بالك بفريق يمارس بدوري المحترفين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة