بعد فوز بنربيعة بولاية رئاسية جديدة.. هذه هي الأسماء التي تعاقبت على رئاسة جماعة الجديدة منذ فجر الاستقلال
بعد فوز بنربيعة بولاية رئاسية جديدة.. هذه هي الأسماء التي تعاقبت على رئاسة جماعة الجديدة منذ فجر الاستقلال


خلف جمال بن ربيعة، المنتمي إلى حزب الاستقلال، نفسه على رأس بلدية الجديدة، في انتخابات جرت الاثنين الماضي.

وبانتخابه مجددا على رأس هرم التسيير بالجماعة الترابية الجديدة، يكون بن ربيعة تاسع رئيس في تاريخ البلدية منذ بداية عهدها بالانتخاب في 1960.

وتكون هذه الولاية هي الحادية عشرة ما بين 1960 و2021، إذ كان أول رئيس للبلدية، هو المرحوم الحاج موسی سعید بین 1960 و1965، بينما امتدت الولاية الثانية بين 1966 و1970 وترأسها الدكتور عبد الكريم الخطيب، الذي خلف نفسه في الولاية الثالثة بين 1970 و1976.

والقاسم المشترك بين هذه المجالس الثلاثة هيمنة اللون السياسي الوحيد وسيطرة الأعيان عليها، إذ كان الانتماء إلى طبقة ميسورة وعلية القوم وامتهان وظيفة محترمة من الشروط الأساسية للدولة لتمنح المترشح جواز المرور إلى المجلس البلدي.
وكاد الخطيب يظفر بولاية جديدة لولا ظهور ميولاته الإسلامية، حين اقترح في 1973، تغيير اسم الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية إلى حزب النهضة الإسلامية»، وهو ما أغضب النظام، الذي هيأ ظروف الإطاحة به باستقدام نقابي شرس من قطاع الفوسفاط، ويتعلق الأمر بمحمد أرسلان الجديدي الذي فاز في الولاية الرابعة بين 1976 و1983 في مجلس تراجع فيه الأعيان لفائدة موظفين ورجال تعلیم.

وامتدت الولاية الخامسة بين 1983 و1992 برئاسة المرحوم الطاهر المصمودي، بلون الاتحاد الدستوري، الذي امتطى صهوة جمعية اقدماء تلاميذ ثانوية ابن خلدون» للوصول إلى مبتغاه، حين آرتمي في أحضان الاتحاد الدستوري، المؤسس على يد المرحوم المعطي بوعبيد، وساعدته السلطة يومذاك على الحصول على 29 مقعدا من أصل 31، وهي نفسها السلطة، بقيادة الباشا الشهير المرحوم مولاي الطيب العلوي، التي استغلت غضبة الملك المرحوم الحسن الثاني عليه صيف 1991 الذي أزاحه من وزارة الاقتصاد، ونکلت به خلال الولاية السادسة بين 1992 و1997 التي عاد محمد أرسلان الجديدي للظفر بها، وشكل فيها الاتحاديون، وضمنهم المصطفى الكثيري وعبد الكريم خنفودي وإبراهيم أزباير وميمونة محرز ويوسف الحمداوي، معارضة شرسة. 

وكانت الولاية السابعة بين 1997 و2003 من نصيب المرحوم أحمد فيصل القادري، شقيق الجنرال عبد الحق القادري، باسم الأحرار، والذي خلف أرسلان الذي كان يشكو من مرض عضال، ولأول مرة يصل الإسلاميون إلى المجلس في شخص مستشار واحد ويتعلق الأمر بعبد المجيد بوشبكة في 2007.

وتمكن عبد اللطيف التومي من الولاية الثامنة بين 2003 و2009، بلواء الحركة الشعبية، ولم يكمل هذه الولاية وخلفه جمال بن ربيعة من الاستقلال وبكيفية غير منتظرة، انقض عبد الحکیم سجدة على الرئاسة باسم جبهة القوى الديمقراطية في الولاية التاسعة بين 2009 و2015، متقدما على بن ربيعة بصوت واحد.

وانتظر جمال بن ربيعة انتخابات 2015 لاسترجاع رئاسته على البلدية خلال الولاية العاشرة بين 2015 و 2021 بلون الاستقلال مدعوما بحزب العدالة والتنمية.

وعاد بن ربيعة، خلال هذه الولاية الحادية عشرة، المقرر أن تمتد بين 2021 و2027 لخلافة نفسه، ليكون أول رئيس يكتب له تسير بلدية الجديدة لفترة 14 سنة، محطما بذلك الرقم القياسي الذي كان بحوزة محمد أرسلان الجديدي وعبد الكريم الخطيب بعشر سنوات لكل منهما.





.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة