مزايدات ومتاجرة انتخابوية بمشاكل الدواوير الملحقة في دورة اسثتنائية ببلدية الجديدة
مزايدات ومتاجرة انتخابوية بمشاكل الدواوير الملحقة في دورة اسثتنائية ببلدية الجديدة

مهزلة كبرى عرفتها دورة المجلس الحضري لمدينة الجديدة الاسثتنائية التي انعقدت أمس الجمعة بقاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة، أبانت من جديد مدى استهتار بعض المستشارين – المحسوبين على المعارضة-بمصالح المواطنين، وتغليب المصلحة الذاتية والمتاجرة بمعاناة ومشاكل الساكنة على حساب المصلحة العامة والمصالح العليا للبلاد.

 

 

فعوض مناقشة النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة- والتي انعقدت بطلب من المعارضة- بكل مسؤولية، اختار بعض المستشارين نهج أسلوب البهرجة والمزايدات الكلامية الفارغة، والأخطر من ذلك تجييش مواطنين ينحدرون من الدواوير الملحقة بالمدار الحضري لمدينة الجديدة، والتي ألحقت محملة بمشاكل بنيوية كبيرة، للإحتجاج وإثارة الفوضى مع انطلاقة أشغال الدورة، أمام أنظار السيد باشا مدينة الجديدة، الذي لم يحرك ساكنا، وبعض رؤساء المصالح الخارجية المدعوة للدورة في مقدمتهم المدير العام للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وممثلي مؤسسة العمران.

 

ورغم الفوضى العارمة التي شهدتها بداية أشغال الدورة، لم يسقط رئيس المجلس الحضري لمدينة الجديدة في فخ وشراك تحويل الدورة من علنية إلى سرية، وكذا الدخول في مواجهات وملاسنات مع ساكنة الدواوير المغلوبة على أمرها، بل تعامل بحنكة وتبصر مع هذه المسرحية التي حبكت فصولها – جهات محسوبة على المعارضة-.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى تسخير بعض "الحياحة" لإثارة الشغب داخل القاعة ومحاولة استفزاز المستشارين المتدخلين، ومحاولة الاعتداء على السيد قائد المقاطعة الحضرية السابعة الذي عبر عن استيائه لمستوى النقاش السائد، ناهيك عن الخروقات السافرة التي شابت الدورة بقيام أحد المستشارين بمنح "الميكرو" لإحدى المواطنات للتحدث والتعبير عن معاناتها، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين، ومتجاهلا أن الأمر يتعلق بمؤسسة دستورية منتخبة وأننا في دورة ينظمها القانون، وقيام النائب الثاني للرئيس، بالتطاول على اختصاصات النائب الأول وترأس مناقشة النقطة الأولى من جدول الأعمال، المتعلقة بتدارس ربط جميع الدواوير والتجمعات السكنية بالماء الشروب في إطار الشراكة المبرمة مع الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، والإشراف على عملية التصويت عل هذه النقطة من اجل عرقلة هذا المشروع التي كان مقررا أن تنطلق به الأشغال قريبا.

 

لتبقى كبرى المهازل إصرار أعضاء حزب "العدالة والتنمية" على استغلال الدين –ونحن في هذا الشهر الفضيل- لكسب تعاطف الحضور بإقامة صلاة الجمعة داخل قاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة، في سابقة هي الأولى من نوعها، والأدهى من ذلك تكفل عضو من هذا الحزب بالآذان وآخر بإلقاء خطبة الجمعة وإمامة المصلين الذين كان أغلبهم أعضاء أحزاب المعارضة داخل المجلس، كل ذلك على مرأى ومسمع من باشا مدينة الجديدة وباقي قواد المقاطعات الحضرية.

 

كل هذه المهازل والخروقات التي شابت الدورة الاستثنائية للمجلس الحضري للجديدة فوتت على المجلس –وهو يعيش آخر أيامه- فرصة مناقشة المشاكل الحقيقية للمواطنين حيث شكلت الفوضى والسلوكات المرفوضة لبعض المستشارين في رفض العديد من النقط الهامة من أبرزها تحويل اعتمادات لمساعدة فريق الدفاع الحسني الجديدي لتجاوز الأزمة المالية الخانقة التي يمر منها والاستعداد بشكل جيد للموسم الكروي القادم تقدر ب2000000.00 درهم.

 

من جهته عبر رئيس المجلس الجماعي عن أسفه لما وقع في هذه الدورة الاستثنائية مؤكدا أن المعارضة غلبت الجانب السياسي والذاتي على الجانب الاجتماعي ضاربة بعرض الحائط مصالح المواطنين خاصة وان هذه الدورة جاءت بطلب من المعارضة مما كان يفرض عليها التحلي بالمسؤولية وعدم الخوض في الحسابات الشخصية ونحن على بعد اسابيع قليلة من تنظيم الانتخابات الجماعية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة