الجديدة: مشاركة هامة في ندوة علمية حول موضوع الزوايا الصوفية بالمغرب
الجديدة: مشاركة هامة في ندوة علمية حول موضوع الزوايا الصوفية بالمغرب

نظمت جمعية مازكان للبيئة والتنمية المستدامة بشراكة مع مؤسسة ومكتبة عبد الواحد القادري، دوة علمية أكاديمية هامة لتسليط الضوء على جوانب متعددة من تاريخ الزوايا المغربية.

 

وقد شارك في هذه الندوة مجموعة من الدكاترة خريجي وحدة الرباطات والزوايا في المغرب بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وشهدت حضورا وازنا من أساتذة وباحثين ومهتمين وطلبة من مختلف المشارب والتخصصات من تاريخ وسوسيولوجيا ودراسات إسلامية وغيرها، ولقيت العروض اهتماما كبيرا وتتبعا هاما، الذي ظهر من خلال الأسئلة التي أظهرت اهتمام وتتبع الحاضرين.

 

وقد تنوعت العروض لتشمل عددا  من القضايا المرتبطة بعالم التصوف، حيث قسمت الندوة إلى جلستين ترأس الجلسة الأولى الدكتور المصطفى الرايس، حيث استهلها بالترحيب بالحضور وإعطاء الكلمة لرئيسة الجمعية التي أوضحت من خلالها أن هذه الندوة ستكون البداية لسلسلة من الندوات حول موضوع التصوف والأولياء والزوايا والرباطات بالمغرب عموما وبدكالة على وجه الخصوص.

 

وبعد ذلك أعطى رئيس الجلسة الكلمة للدكتور محمد نعايم الذي تطرق في حديثه عن الزاوية البوعزاوية ومسألة التأطير الديني والاجتماعي داخلها. قبل ان تأخد الكلمة الدكتورة السعدية اوتباعزيت التي تطرقت لموضوع الزاوية التيجانية بدمنات خلال فترة المقدم محمد الحجوجي، لتختتم الجلسة الاولى بكلمة  للدكتور المصطفى الرايس حول موضوع مواجهة الطرقية مدخل لمواجهة الاستعمار: تاريخ وتعريف.

 

وبعد استراحة على نغمات موسيقية دينية، استأنفت الجلسة الثانية برئاسة الدكتورة سعيدة الأشهب، التي تحدثت حول ملصق الاعلان لهذه الندوة الذي زاوج في خلفيته بين المسقاة البرتغالية كرمز لمدينة الجديدة وصورة ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش كرمز هام من رموز التصوف المغربي، ومشرب ومورد جل الطرق الصوفية المغربية قديما وحديثا، لتعطي بعد ذلك الكلمة للدكتور أنور أصبان ليتحدث عن بعض الأفكار الإصلاحية لمحمد أكنسوس في المجال الصوفي. تلته بعد ذلك مداخلة للدكتور عبر البر حدادي تحدث فيها عن فروع الزاوية الناصرية: زاويتا مراكش والزاوية النحلية بمزوضة، وتلاه بعد ذلك عرض للدكتور كريم الجيلالي حول الطريقة الدرقاوية بالمغرب من حيث الأصل والامتداد، لتنهي الدكتورة سعيدة الأشهب الجلسة الثانية بعرض حول دور الزاوية الريسونية في تحقيق تنمية مستدامة داخل مجالها.

 

وقد اختتمت الندوة بفتح المجال للحضور لمناقشة العروض حيث أجمعت كل المداخلات على طلب المزيد من مثل هذه الندوات، مما جعل الكل: دكاترة وحضورا؛ يسطرون ضمن توصياتهم ضرورة الاستمرار في مثل هذه الندوات وطبعها، والعمل على تأسيس مركز للدراسات الجمالية والجلالية سينظم قريبا ان شاء الله جمع تأسيسي له.اختير له من الأسماء :مركز رگراگة  الأكاديمي الدولي للدراسات الصوفية.

 

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة