ومكن التدخل الفوري لمصلحة السلامة بالمركب الكيماوي في شأن العمال الاطفائيين التابعين للمكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر، من اخماد النيران التي كادت أن تتسبب في كارثة لولا الالطاف الالهية، والطريقة التي تعامل بها عمال المصلحة الذين بدلوا مجهودات كبيرة في تطويق الحادث حتى لا تنتشر ألسنة اللهب في باقي الوحدات.

وعلمت الجريدة من مصدر مطلع أن اشتعال النيران، كما تظهر الصور، جاء بسبب تماس كهربائي، أثاء محاولة اعادة تشغيل إحدى الآليات الكهربائية، حيث انتشرت شرارة لهيبه لتنتقل بسرعة الى مادة الكبريت التي كانت متواجدة داخل خزان الوحدة لتأتي على كميات هامة منه، كما أتت النيران أيضا على الخيوط الكهربائية التابعة للآلية الكهربائية التي تستعمل في نقل الكبريت.

يذكر أن وحدتي (مغرب فوسفور 3 و4) بالجرف الأصفر، المتوقفة هذه الأيام من أجل الصيانة، تعد من أقدم الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط باقليم الجديدة، وكان العمل قد انطلق بهاتين الوحدتين، خلال بداية سنوات الثمانينيات، قبل أن يتوسع المركب الكيماوي في السنوات العشر الماضية، عبر تدشين مجموعة من الوحدات الصناعية الكبرى.