في محطة جديدة لصراعهم مع وزارة التربية الوطنية و رئاسة الحكومة، من أجل "إسقاط المرسومين" اللذين أقرتهما الحكومة المغربية، واللذان يفصلان التكوين عن التوظيف ويقلصان منح التكوين، و استنكارا للتعنيف الذي طال الأساتذة المتدربين فيما بات يعرف ب  "الخميس الاسود"، قرر الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي بالجديدة على غرار باقي المراكز الجهوية بالمملكة و البالغ عددها 41 مركزا خوض خطوة تصعيدية تتمثل في اضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة والتي ابتدأت من صبيحة يوم الأربعاء 20 يناير الجاري الى غاية صبيحة يوم الخميس 21 يناير حسب ما أدلى به الكاتب المحلي للتنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين فرع الجديدة تنفيذا للبرنامج النضالي للمجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين .

و يضيف ذات المصدر أن هذه الخطوة ستتلوها خطوات أخرى ستكون أكثر تصعيدا تختتم بمسيرة وطنية يوم 24 يناير الجاري بالعاصمة الرباط، تشارك فيها جميع الفعاليات الحزبية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية.

من جهة اخرى عقدت الجبهة المحلية للتضامن مع الأساتذة المتدربين بالجديدة اجتماعها الدوري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 19/1/2016 لتقييم حصيلة عملها خلال الأسبوع الفارط.

وقد استأثر الاجتماع بنقاش التدخل الأمني الذي تعرض له الأساتذة المتدربون ليلة  الاثنين/ الثلاثاء 19/1/2016 لفك اعتصامهم المقام بمركز التكوين لمهن التربية والتعليم بالجديدة.

 

وقد أصدرت الجبهة عقب هذا الاجتماع بيانا الى الرأي العام المحلي والوطني، توصلت "الجديدة 24" بنسخة منه، وهذا أهم ما جاء فيه :

 

1-إدانتها الشديدة لما تعرض له المعتصمون ليلة 19/1/2016  الذين كانوا ينفذون مبيتا ليليا أمام بوابة  مركز التكوين بالجديدة، وتحمل مسؤولية تبعاته للسلطات المحلية والحكومة.

2- تجديدها تضامنها التام واللامشروط مع الأساتذة المتدربين ودعمها لنضالاتهم العادلة والمشروعة حتى إسقاط  المرسومين المشئومين.

3-تنديدها بالتراجعات الخطيرة التي تعرفها الحريات العامة بالبلاد وتعلن رفضها القاطع للمقاربة القمعية في التعامل مع الحركات المطلبية.

4 -رفضها السياسة المتبعة  من طرف الحكومة التي اصطفت علانية بجانب الفساد والاستبداد، ففي الوقت الذي تغض فيه الطرف عن نهب ثروات البلاد وتشرعن للريع السياسي بالدفاع عن الأجور العليا والتقاعد الخيالي لوزرائها وبرلمانييها...  تمد يدها الى قوت المواطنين لحل أزمة ليسوا مسؤولين عنها بل إنها أصبحت تقمع  الحركات الاحتجاجية التي ترفض سياستها الطبقية.

 

5-تهيب بكل القوى الحية  والمواطنين بالمدينة والإقليم  الى تكثيف التضامن وتقديم الدعم اللازم للأساتذة المتدربين وحضور مسيرتهم الوطنية  المقررة يوم الأحد 24 يناير 2016 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمدينة الرباط.

 

6-تذكر بقرارها  تنظيم مسيرة محلية سيعلن عن تاريخها لاحقا تضامنا مع الأساتذة المتدربين وتنديدا باعتداءات قوى القمع المتكررة عليهم.

-7  تعلن أن الجبهة ستبقى مفتوحة في وجه كل القوى الديمقراطية  السياسية والنقابية والجمعوية الراغبة في الانضمام إليها