انتخاب سعيد نهامي كاتبا للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالجديدة
انتخاب سعيد نهامي كاتبا للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالجديدة

شهدت قاعة الاجتماعات ببلدية الجديدة، أمس السبت، انعقاد الجمع العام للفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية تحت رئاسة عضو المكتب السياسي للحزب والمسؤول عن التنظيم بجهة الدار البيضاء- سطات السيد عبد الرحيم بن نصر، و الكاتب الاقليمي للحزب بالجديدة  السيد خالد المهدي وكاتب الفرع المحلي بالجديدة  السيد سعيد نهامي، وبحضور عدد من أعضاء الجنة المركزية والمناضلين .

 في البداية ألقى السيد عبد الرحيم بن نصر كلمة  اشار فيها الى جدول أعمال هذا الجمع العام وهي حسب تصريحه، قراء ة التقرير الادبي والمالي ومناقشتهما ثم المصادقة عليهما و انتخاب مكتب جديد للفرع المحلي.وبعد ذلك تحدث عن الهدف من التنظيم الحزبي المتمثل في توسيع قاعدة المنخرطين، و وضع برنامج  مجتمعي  يشخص و يهتم بقضايا المواطنين حتى يكون الحزب قريبا من همومهم ومشاكلهم، كما أشار الى تاريخ الحزب بمدينة الجديدة  حيث تأسس الفرع المحليسنة1974 .كما نوه بالنتيجة التي حصل عليها الحزب خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، المتمثلة في حصوله على خمسة مقاعد بالمجلس الجماعي للجديدة.

وبعد ذلك اعطى الكلمة لكاتب الفرع المحلي السيد سعيد نهامي ،من أجل تلاوة التقرير الادبي، لكن الكاتب الاقليمي الرفيق خالد المهدي ، تدخل في الحين وسجل اعتراضه، كون هذا التقرير لم يشارك فيه اعضاء المكتب ، وأنه يفتقد الى الصفة القانونية، وقد فتح هذا الاعتراض شهية المداخلات التي طالب بعضها بضرورة الاحتكام الى الضوابط القانونية والتنظيمية وممارسة الديمقراطية، والبعض طالب بالتوافق،  وكاد الوضع أن يخرج عن السيطرة، حين تحول الى تبادل التهم ، فوجد السيد بن نصر، نفسه أمام امتحان عسير، وخصوصا عندما  اضطر عدد من المناضلين الى مغادرة قاعة الاجتماع وعلى رأسهم مستشارو الحزب بمجلس بلدية الجديدة، ولم يستطع اقناع صلاح الدين المقترض  وعدد من المناضلين ،بالبقاء داخل القاعة والانضمام الى المكتب الجديد، كما وجد نفسه في موقف حرج ، حيث لم يلتزم بجدول الأعمال ، كما سرده في البداية، اذ قفز على النقط المهمة ، ولاحتواء الوضع اختار مباشرة تشكيل مكتب جديد، صوت عليه من بقية في القاعة ، بدون الاحتكام الى لائحة المنخرطين،  ولا الى ضوابط تجديد هياكل الفروع، مما ترك استياء عميقا في صفوف المناضلين ، ومنهم مستشارو الحزب بمجلس الجديدة، الذين قرروا رفع تقرير دقيق الى الأمين العام لفتح تحقيق في ما حصل و يحصل للحزب بالجديدة، أملا في انقاذه والسير به الى الأمام ، والاستمرار في حصد النتائج الايجابية، كتلك  النتائج الايجابية التاريخية التي حصلها خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة، وعودة عدد من المناضلين القدامى، الذين كانوا قد اختفوا أو جمدوا انشطتهم الحزبية. فهل سيتدخل الأمين العامل لإصلاح الوضع، لا سيما وأن هناك انتظارات قوية يتطلع اليها الحزب في افق الانتخابات التشريعية القادمة.

وبالرغم من هذه الأجواء المشحونة التي  عرفها هذا الجمع ، تم في الأخير، تشكيل مكتب جديد ، على رأسه السيد سعيد نهامي كاتبا أولا للفرع المحلي، بالإضافة الى بقية اعضاء المكتب وعددهم ستة عشر 16 عضوا.

 

محمد الغوات

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة