الجنرال حسني بنسليمان حائر من أمر 'الحفرة الغريبة' بمنطقة بني هلال بسيدي بنور
الجنرال حسني بنسليمان حائر من أمر 'الحفرة الغريبة' بمنطقة بني هلال بسيدي بنور

بعد أن لزمت السلطات بسيدي بنور الصمت حيال "الحفرة الغريبة"، أو التصدع الجيولوجي الذي عرفته منطقة دكالة في وقت ومكان محددين، جراء الانهيار الأرضي الذي حصل بتراب الجماعة القروية "بني هلال"، الكتئنة بنفوذ إقليم سيدي بنور، دخل على الخط الجنرال حسني بنسليمان، المسؤول الأول بالقيادة العامة للدرك الملكي. حيث أوفد، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، فريقا من 4 خبراء في الجيولوجيا، ينتسبون إلى المختبر العلمي التابع للقيادة العامة للدرك الملكي بالرباط، إلى إقليم سيدي بنور.

وباشر فريق الخبراء، طيلة ساعات متتالية، المعاينات والتحريات الميدانية، في الحفرة المستهدفة بالتدخل العلمي، وفي محيطها، والمنطقة التي تتواجد على أرضيتها. وقد حمل الخبراء معهم، عند الانتهاء من مهمتهم العلمية، عينات من التربة، ودونوا الملاحظات والاستنتاجات التي أجروها، استنادا إلى المعطيات المادية.

 ومن المنتظر أن تظهر نتائج خبرة فريق الجيولوجيين، اليوم الجمعة، أو على أبعد تقدير، مطلع الأسبوع القادم، والتي سيطلع عليها الرأي العام من خلال ستصدره المصالح الدركية، التابعة للجنرال حسني بنسليمان، والذي سيضع  حدا لتناسل الإشاعات والقيل والقال والتأويلات الفارغة، وكذا، التخوفات التي عقبت ظهور "الحفرة الغريبة". حفرة قد تكون ناجمة، حسب الأبحاث والتحريات التي أجرتها  الجريدة، وكذا، شهادات المختضين والمهتمين التي استقتها، ناجمة عن انهيار تحت أرضي، بسبب فرشة مائية (nappe phréatique).

هذا، وكان حقل فلاحي بجماعة "بني هلال" عرف انهيارا أرضيا جزئيا محدد ومحدودا في المكان والزمان، على شكل "حفرة"، كما يظهر في الصورة رفقته. وقد سادت  التخوفات لدى ساكنة المنطقة من عواقب هذه الظاهرة الطبيعية، ناذرة الحدوث، على سلامتهم وماشيتهم، وعلى تجماعتهم السكنية، في حال امتداد رقعة الانهيار والتصدع.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة "سايس"، بتراب إقليم الجديدة، كانت عرفت، في السنوات الأخيرة، الظاهرة الجيولوجية ذاتها، إثر انهيار أو تصدع جزئي لسطح الأرض.

ومن جهة أخرى، عرفت منطقة دكالة، وتحديدا إقليم سيدي بنور، في الآونة الأخيرة، ظاهرة  إيكولوجية غريبة، تجلت في انتشار سحابة رغوة بيضاء، على نطاق واسع في الحقول والطرقات. ما خلف ردود فعل غريبة. إلا أن مجلة إيطالية أوردت في أحد أعدادها الأخيرة، أن هذه الظاهرة كانت نتيجة تفاعل كيماوي، وليس بسحابة، أو برغوة مياه البحر، عصفت بها الرياح.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة