أولى صور أسلحة الخلية الإرهابية التي كانت ستضرب المغرب اليوم الجمعة
أولى صور أسلحة الخلية الإرهابية التي كانت ستضرب المغرب اليوم الجمعة

كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الخلية التي تم تفكيكها  (18 فبراير)، والمكونة من 10 عناصر، من بينهم زعيم الخلية "المفترض" الذي تم اعتقاله بمدينة الجديدة، وينشطون أيضا في مدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم، عبارة عن “كتيبة مسلحة كانت تنوي تنفيذ مخططها الإرهابي هذا اليوم الجمعة.

وقال الخيام، خلال ندوة صحافية عقدت، قبل قليل، في مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مدينة سلا، لتقديم معلومات عن الخلية المفككة أمس، إن “المغرب كان معرضا اليوم الجمعة لعمل إرهابي خطير.

وأفاد الخيام، بأن الخلية المدعوة "أشبال الجهاد" تختلف عن سابقاتها، معتبرا أنها "الأخطر"، بسبب ضمها عنصرا خارجيا، وهو مواطن فرنسي معتنق للإسلام، كان يتواجد على الأراضي المغربية منذ سنة خلت، بالإضافة إلى تجنيد طفل قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، خضع لتدريبات قصد تنفيذ عملية انتحارية داخل السيارة المحجوزة.

ويرى الخيام أن خطورة هذه الكتيبة، الذي ينحدر زعيمها من مدينة العيون، والمكونة ومن عشرة عناصر، تتمثل كذلك في نيتها استعمال أسلحة كيماوية وبيولوجية، وإدخال أسلحة خطيرة عن طريق ليبيا، التي تعيش على وقع الصراع، متابعا بأن المخطط الإرهابي كان يروم زرع الفتنة والبلبلة في المجتمع المغربي وخلق الفوضى والرعب في نفوس مواطنيه، ولذلك توجه أعضاء الخلية صوب منطقة تبعد عن مدينة طانطان بـ20 كيلومترا تدعى "سد سهب الحرشة".

وأبرز المتحدث خلال اللقاء ذاته أن أعضاء الخلية كانوا ينوون أن يجعلوا من المنطقة معسكرا تدريبيا وقاعدة لـ"داعش"، بعد نجاحهم في تنفيذ المخطط، فضلا عن استغلال مغارات وجرف صخري للاختباء، واستقطاب باقي المتعاطفين إلى المكان نفسه، ومن ثمة تتوالى العمليات والضربات الإرهابية داخل التراب المغربي من أجل جر البلاد إلى ما تعيش على وقعه عدد من الدول العربية.

ويرى الخيام أن الضربات الاستباقية للمكتب المركزي لا زالت تأتي أكلها في كشف خلايا إرهابية تقدم ولاءها لخليفة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لافتا إلى أسلحة تم إدخالها من ليبيا بتنسيق مع قياديين مع "داعش"، بالإضافة إلى أن حجز مسدس من صنع عراقي يدل على أن التنظيم الإرهابي اختار الانتقال إلى ليبيا بعد أن ضيق عليه التحالف الدولي الخناق في العراق.

من جهة أخرى، عرض مجموعة من الخبراء المنتمين إلى الشرطة القضائية عددا من الأسلحة التي تم ضبطها خلال تفكيك الخلية "الداعشية"، موزعة ما بين أسلحة بيولوجية ومتفجرات كيماوية، بالإضافة إلى كمية مهمة من الذخيرة، وأسلحة متطورة وغازات مسيلة للدموع وعصي وصاعق كهربائي.

وحرص رشيد حجي، عن فرقة مسرح الجريمة بالشرطة العلمية، على تقديم توضيحات بخصوص الأسلحة التي تم ضبطها على مستوى "بيت آمن" بالجديدة، موضحا أن الأمر يتعلق برشاشات نارية تشيكية الصنع، تحتوي على قاعدة متحركة تمكن من استعمالها يدويا أو عن طريق حملها على الأكتاف، وتتميز بقدرتها على إطلاق عدد كبير من الرصاصات، بصبيب يصل إلى 15 طلقة في الثانية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في بلاغ لها، أن الخلية الارهابية التي تم تفكيكها أمس الخميس (18 فبراير)، خططت لاستقطاب قاصرين، حيث قامت بتجنيد أحدهم للقيام بعملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة بعد تلقيه دروسا ميدانية في قيادة السيارات.

هذا وكانت الجديدة، أمس الخميس، مسرحا لعملية أمنية ضخمة نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية "بسيج"، التابع لللاستخبارات المغربية، واستهدفت إيقاف العقل المدبر للخلية الارهابية، من داخل شقة في عمارة سكنية، كائنة على بعد حوالي 10 أمتار من الثانوية التأهيلية محمد الرافعي.

وكان حوالي 40 عنصرا من ال"بسيج"، قد حاصروا الشقة المشبوهة حيث داهموا المنزل، وتمكنوا من توقيف زعيم الشبكة، حيث تم حجز 4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة، و3 شواحن فارغة، و3 مسدسات بالرحى، ومسدس أوتوماتيكي، وبندقية مزودة بمنظار، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، و13 قنبلة مسيلة للدموع، و4 عصي حديدية قابلة للطي، وصاعق كهربائي".

وحسب بلاغ رسمي لوزارة الداخلية، فقد همّ الحجز أيضا "6 قارورات بلاستيكية تحتوي على مواد كيماوية مشبوهة، يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، و3 قارورات زجاجية تحتوي على مواد سائلة مشبوهة، ومسامير، ورايتَيْن ترمزان إلى ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى عدة أسلحة بيضاء، ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية وبذل عسكرية".












الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة